استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وفداً من رؤساء البرلمانات العربية، من "السعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عُمان، والعراق، وليبيا، والسودان، وفلسطين، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، والصومال، وقطر"، إضافة إلى نائبي رئيس برلمان كل من الأردن وتونس، بحضور أحمد الجروان، رئيس البرلمان العربي، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب. في البداية، قدم " الجروان" الشكر ل"السيسي" على رعايته للمؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، الذي بدأ أعماله أمس في القاهرة، مشيراً إلى حرص المؤتمر على المساهمة في تعزيز العمل العربي المشترك، وبلورة رؤية برلمانية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية، وأشاد بالمشاركة المصرية الفعالة بالمؤتمر، التي تأتي عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد وبدء انعقاد جلساته، مؤكداً أهمية دور مصر باعتبارها بيت العرب والركيزة الأساسية لأمن واستقرار العالم العربي. من جانبه، رحب السيسي، برؤساء البرلمانات العربية، منوهاً بأهمية تدعيم التواصل البرلماني بين الدول العربية خلال المرحلة الحالية، في ضوء ما يساهم به ذلك في تبادل الخبرات وتعزيز وحدة الصف والتكاتف العربي، وأثنى على حرص مجلس النواب المصري على استعادة دوره الرائد على الصعيدين الإقليمي والدولي، والاضطلاع بمسئولياته تجاه دفع مسيرة العمل العربي المشترك، وبيّن ما يتميز به تشكيل مجلس النواب المصري من تنوع، فضلاً عن ارتفاع نسبة تمثيل المرأة والشباب. تناول "السيسي" الدور الهام للبرلمانات العربية، بصفتها تجسد ضمير الشعوب وصوتها الحر، فضلاً عن إسهامها من خلال البحث والتشريع في تناول القضايا التي تشغل الدول العربية، لاسيما في مجال تعزيز التعاون من أجل مكافحة الفكر المتطرف والإرهاب، وبذل مزيد من الجهود في هذا الإطار على صعيد الجوانب الفكرية والثقافية والاجتماعية، وعدم الاكتفاء بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط. كما تحدث عدد من رؤساء البرلمانات العربية خلال اللقاء، مقدمين التهنئة ل"السيسي" على استكمال كافة استحقاقات خارطة المستقبل عقب تشكيل مجلس النواب المصري الجديد، وأشادوا بإطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، مشددين على تقديرهم لمواقف مصر على المستوى العربي، واعتزازهم بمساهمة الشعب المصري وقواته المسلحة الباسلة على مر التاريخ في توطيد علاقات الأخوة والتعاون مع الدول العربية والحفاظ على أمنها القومي، ووصفوا مصر بأنها قلب العروبة النابض، مشيرين إلى أن عقد مؤتمرهم الأول في القاهرة يُعد بمثابة رسالة تؤكد الدور الريادي لمصر في العالم العربي. اللقاء تطرق أيضاً إلى عدد من القضايا المطروحة على الساحة العربية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وسبل التوصل إلى حلول للأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية بحيث يتم إحلال السلام والاستقرار بها والحفاظ على وحدة وسيادة أراضيها.