مدير المركز: أواجه رقابة غير مسبوقة لاستئناف العمل حذَّر ويليام ويلز مدير مركز "تاون هاوس" للفنون من أنَّه يواجه رقابة غير مسبوقة في سعيه لإعادة فتح المركز أمام الجمهور، بعد أن كان قد أغلق بقرار من السلطات المصرية في ديسمبر الماضي. وقال ويلز، في تصريحاتٍ ل"جارديان"، إنَّه سمح للعاملين بالعودة الأسبوع الماضي، بعد أن تمَّ منحهم فرصة أسبوعين للامتثال للقيود القانونية الجديدة التي يرقى بعضها إلى سيطرة الدولة على عمله. وسبق أن أغلق معرض الفن المعاصر ومسرح "روابط" التابع له في شهر ديسمبر الماضي، بعد عملية مداهمة نفَّذها أكثر من 20 مسؤولاً من سلطة الرقابة في وزارة الداخلية، ومصلحة الضرائب ووزارة القوى العاملة، ووجدت أنَّه به "مخالفات إدارية"، حيث تمَّت مصادرة أجهزة الكمبيوتر وعدد من الأقراص المدمجة ومواد ووثائق أرشيفية، قبل أن يتم تشميعه ومنع الموظفين من الدخول لمحل عملهم. وأضاف ويلز أنَّه لم يذكر أي سبب للهجوم، كما أنَّ المهاجمين لم يظهروا أي أوراق رسمية تثبت هويتهم أو أي أمر بمداهمة وتفتيش المكان، ما حذَّر من أنَّ المعرض التي يعتبر واحدًا من أهم أماكن الفن المعاصر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قد يحتاج الآن إلى الحصول على موافقة مسبقة من الدولة على برنامجه وفعالياته. وأشار إلى أنَّ القوانين يتم استخدامها كوسيلة للسيطرة على حرية التعبير، وتابع: "عليك أن تقدم تفاصيل ورشة العمل والنقاش الذي تدور حوله، فهي أحد أشكال السيطرة فقط للتمكن من السيطرة على الأنشطة والبرامج التي تتم مثل الموسيقى والتمثيل والفنون البصرية وجلسات النقاش". وأوضح ويلز: "هناك اتهامات متعلقة بمتطلبات الصحة والسلامة التي هي غير موجودة في أي من المباني الحكومية، أو أي مبانٍ في مصر إلى جانب الفنادق من فئة الخمس نجوم، مثل طفايات الحريق"، وذكر أنَّه طلب المزيد من الوقت لتطبيق اللوائح الجديدة، إذ أنَّهم يمرون بأزمات مالية، لكنه يأمل أن يتم إعادة فتحه بحلول نهاية مارس. وتابع: "نحن المؤسسة الفنية الوحيدة التي تمَّ إغلاقها والوحيدة التي تتعامل مع الناس في الشوارع". من جانبها، قالت "جارديان": "إغلاق تاون هاوس وإسكات المفكرين والمبدعين يشير إلى قمع وتضيق الحريات.. والمركز كان من أهم نقاط جذب الشباب والنشطاء السياسيين خلال ثورة 25 يناير". وأضافت: "المؤسسات التي يتم استهدافها يراها البعض بأنَّها تهديد لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تلقي القبض على جميع المؤسسات التي قد تكون تتلقى معونات أجنبية أو ينظر إليها على أنها منابر للمعارضين".