إذا ذُكرت شخصية "المعلم" في السينما، فلابد أن نتذكر جميعًا "محمد رضا"، الذي كلفه عشقه للتمثيل أن يترك عمله مهندسًا للبترول، بسبب تغيبه عن العمل لحضوره إحدى مسابقات اختيار الوجوه الجديدة، ويترك الهندسة التي درسها لسنوات ليتجه إلى التمثيل ويتتلمذ على يد يوسف وهبي، في المعهد العالي للفنون المسرحية. تطل علينا اليوم 21 فبراير، ذكرى رحيل الفنان محمد رضا، الذي رحل عن عالمنا 21 فبراير 1995. قدم رضا، للسينما 60 فيلمًا، ولم يكن من نجوم الصف الأول، إلا أنه أثبت أن النجومية ليست بحجم الدور، ولكن بالأداء المتميز. اشتهر رضا، صاحب الملامح الطيبة، بخفة ظل وروح كوميدية في معظم أعماله، خاصة أدوار "المعلم" و"ابن البلد"، ولم تمنعه ضخامة جسده، من التنوع في الأدوار، في أفلام "بنت اسمها محمود"، و"30 يوم في السجن"، و"عماشة في الأدغال"، و"زقاق المدق"، "ممنوع في ليلة الدخلة"، و"الزواج على الطريقة الحديثة"، والعتبة جزاز"، و"البحث عن فضيحة"، و"البيه البواب"، و"خان الخليلي"، و"رضا بوند". ساكن قصادي قدم رضا، عدة مسلسلات، أبزرها "ساكن قصادي"، للكاتب الراحل يوسف عوف والمخرج إبراهيم الشقنقيري. ظهر المسلسل في البداية على هيئة سهرة تليفزيونية مكونة من حلقتين بعنوان "صباح الخير يا جاري"، قبل أن تتحول السهرة إلى مسلسل يناقش قضايا الجيران المختلفة بشكل كوميدى هادف. محمد رضا "الأب" في لقاء نادر بين رضا وأولاده وزوجته، خلال سهرة بينهم، تبادلوا أطراف الحديث حول شراء ملابس العيد، عكست الأجواء الطيبة وروح البساطة والمحبة والفكاهة بين الأب وأسرته. ودار نقاش بين رضا وزوجته حول الشيشة، التي أدمنها رضا، ليرد عليها قائلًا "ياعنى دلوقتي بشربها في البيت مش أحسن ما كنت بقعد على القهوة". وقالت زوجته، إن عمل رضا بالتمثيل يسعدها إلا أن عمله مهندسًا كان يسعدها أكثر، ليرد عليها رضا قائلًا "مفيش حاجة في الدنيا من غير ثمن بنتعب عشان دخل ومستوى أحسن".
البلهارسيا شارك رضا، في حملة لوزارة الصحة، للتوعية ضد مرض البلهارسيا.