"أمناء الشرطة بيقتلوا فينا زى الفراخ وكأن روحنا رخيصة عندهم"، هكذا علق أبو عبدة على واقعة مقتل صديقه المجنى عليه "دربكة" ضحية الدرب الأحمر، الذي لقى مصرعه على يد أمين شرطة مساء أمس الخميس، موضحا أن المجنى عليه لقى مصرعه بعد مشادة حادة بينه وبين أمين الشرطة بسبب تكلفة نقل بضاعة من مكان لآخر. وأضاف أبو عبدة ل"التحرير"، أن دربكة يبلغ من العمر 22 عاما، يتيم الأم ويعيش مع والده ولديه 3 أشقاء شاب أكبر منه سنا وبنتين متزوجتين، ويعمل على سيارة سوزوكي ربع نقل لحمل البضائع، قائلا "أسرة دربكة على قد حالها، وناس غلابة ملهاش في أى حاجة". وقال صديق القتيل، إن دربكة، لقى مصرعه في التاسعة من مساء أمس، بعد مشاجرة حادة نشبت بينه وبين أمين شرطة، الذي كان يستقل معه السيارة لحمل بضائع من منطقة ما لأخرى، وبسبب خلاف بينهما على قيمة الأجرة، نشبت مشادة كلامية في السيارة، أجبرت المجني عليه على التوقف والنزول من أجل إنزال البضاعة، التي كان يحملها بعد الخلاف بينهما على قيمة النقل، ليقوم أمين الشرطة بإخراج مسدسه الناري وإطلاقه في رأس المجني عليه، وقام الأهالى الذين شاهدوا الواقعة بحمل القتيل ميتا وغارق في دمه. واستطرد أبو عبدة، "لم أر الواقعة، ولكن أسرة المجني عليه وأقاربه وبعض من شاهدوا الواقعة حكوا لي ما حدث"، موضحا أن السيارة التي كان يعمل عليها دربكة، ليس ملكا له وحده ولكنها لأكثر من شريك. وأضاف صديقه، أن المجنى عليه كان يستعد للزواج، مستطردا "اللى حصل ده ظلم وحسبى الله ونعم الوكيل، كان طيب وعيل زي الفل والسيجارة مبيشربهاش، ومشوفناش منه حاجة وحشة طول عمرنا".