لليوم الثاني على التوالي بات أهالي قرية الكرور بأسوان ليلتهم في العراء بعد أن اجتاحت مياه الصرف الصحي القرية النوبية، جنوب مدينة أسوان، للمرة الثانية في أقل من شهر. وقال أشرف توما، من منطقة الكشاشاب، إن المنطقة تعرضت للمرة الثانية في أقل من شهر للغرق بمياه الصرف الصحي نتيجة تعرض خط الطرد الرئيسي للصرف الصحى بالمنطقة للانفجار للمرة الرابعة. وأضاف توما أن الانفجار نتج عنه غرق الشوارع وعدد من المنازل، مما دعا العديد من الأسر إلى المبيت في العراء، كما أعاق السير وتوقفت الحياه بشكل شبه تام بعد أن دخلت مياه الصرف إلى المنازل، وتم قطع مياه الشرب كإجراء احترازي تحسبًا لاختلاطها بالصرف الصحي، بجانب تأثر الكهرباء. وذكر حسين عبدو، من أهالي الكرور، أن ما حدث لا يمكن السكوت عنه في ظل المأساة التي يعيشها الأهالي منذ يناير الماضي؛ بسبب استمرار كسر خط الصرف الصحي بالمنطقة ومحاصرة المياه للمنازل والتي أصبحت بلا معزل بعد أن تصدع عدد كبير من الحوائط وجدران المنازل، المبنية من الطوب اللبن، وغرق أثاث المنازل، وأصبح الأهالي خاصة الأطفال مهددين بالأمراض والأوبئة. وأوضح محمد إبراهيم العبادي أن الكارثة الجديدة اضطرت العديد من الأسر إلى المبيت خارج المنازل في برد الشتاء خشية من سقوطها، نظرًا لتراكم المياه ومحاصرتها للمنازل. وأشار إلى أنهم فوجئوا، أمس الأربعاء، بتدفق المياه ونزوحها من المحطة رقم (11) الخاصة بالصرف الصحي، الأمر الذي دعا بعض الأهالي إلى ترك منازلهم والهرب إلى العراء خشية من سقوط المنازل عليهم. وفي أول رد فعل رسمي من قبل مسئولى أسوان، قرر المحافظ مجدي حجازي تعيين المهندس محمد مرسي رئيسًا جديدًا لفرع الشركة القابضة بأسوان.
وأكد حجازي على احتواء تداعيات مشكلة كسر خط الصرف الصحي، وأنه لن يسمح بأي تقصير أو تهاون من المسئولين في أداء المهام والتكليفات داخل المواقع الخدمية وخاصة داخل محطات مياه الشرب والصرف الصحي. وأعرب عن تضامنه مع أهالي الكرور المتضررين من تسرب مياه الصرف الصحي، خاصة أنه تم من قبل إحالة المتسببين والمقصرين في المشكلة للنيابة العامة بناءًا على تقرير اللجنة المشكلة من كلية الهندسة بجامعة أسوان وجاري التحقيقات فيها.
ووجه محافظ أسوان مسئولي الهيئة القومية والمقاولون العرب والشركة القابضة إلى سرعة إصلاح الخط. ومن جانبها، تابعت فرق الصيانة التابعة للشركة القابضة والمقاولون العرب عملها بمنطقة الكرور بعد الدفع بسيارات الكسح لشفط وسحب المياه، فضلًا عن دعم المنطقة والمناطق المجاورة بسيارات مياه الشرب لتلبية احتياجات الأهالي.