حرقته في مكان صناعته بعدما كلفني أموال "الدنيا والآخرة" وفاة نجلي كان دافعي لاختراع "الوحش المصري" تواصلت مع كل الجهات.. والرد "مش هنعرف نعملك حاجة" المشروع سيخدم قطاعات "الإسعاف والمطافي والشرطة والمرور والبنوك والسياحة وتاكسي العاصمة" من السهل تجهيز أسطح المنازل كمهبط ل"الوحش المصري".. ولم يطير في "التحرير" لأن المكان غير مهيأ سمعنا النداء لما قلتوا عاوزين شباب مصر.. والدولة تحاربنا شادي حسين عطل المشروع في "التحرير".. واللي "هدني" تجاهل المؤسسات الحكومية أحرق إيه تاني عشان ترتاحوا .. وعاوزين إيه من واحد باع كل حاجة علشان يعمل مشروع زي ده "حرقته بسبب اليأس ..وعلشان ترتاحوا"، بهذه الكلمات أفصح أشرف البنداري، صاحب مشروع ونموذج الوحش المصري، عن سبب حرقه للمشروع، اليوم الخميس، وإلقائه في مياه النيل بمحافظة القليوبية، معربًا عن حزنه جراء تجاهل مؤسسات الدولة له، واعتبر أن الدولة تسير عكس الشباب، ولا تعيرهم أي اهتمام، مؤكدًا أن مشروعه واعد، وكان يستحق الاهتمام. "التحرير" حاورت المخترع؛ الذي كشف عن تكلفة المشروع، وخطواته المستقبلية بعدما أحرقه. بداية.. حدثنا عن أسباب حرقك ل"الوحش المصري"؟ فريق عمل "الوحش المصري" وصل لدرجة غير عادية من اليأس؛ لتجاهل المسؤولين، مع صرفنا الكثير على المشروع، وكان من الممكن عمل شيء أفضل حال وجود دعم من الدولة، فبعد مرور 3 أشهر على تنفيذ نموذج المشروع؛ لم نلق أي استجابة، وكل المسؤولين "تحت الرئيس" لم يهتموا بنا. من هم أفراد فريق عمل المشروع؟ أنا المبتكر واسمي أشرف البنداري، عمري 47 عاما، وأعمل صحبة 21 شخصًا، أغلبهم حاصلون على دبلومات صنايع قسم سيارات "فنيين"، ومؤهلي دبلوم صنايع، وكنت معلم ومدرس ميكانيكا وكهرباء في القوات المسلحة. هل تجاهل الدولة السبب الوحيد لإحراق "الوحش المصري"؟ أحد الأسباب الرئيسية لحرقه؛ هي "السخرية" التي لم أر "قبلها ولا بعدها سخرية"، فضلًا عن غياب دعم أكاديمية البحث العلمي، التي تحصل على مليار جنيه سنويًا، والمفروض تدعم المبتكرين، لكنها رفضت الأمر، وقالت غير مطابق للمواصفات الصناعية. لماذا أحرقت الوحش المصرى وألقيته في المياه؟ حرقته في المكان الذى صنع به، في القليوبية، بعدما كلفني أموال "الدنيا والآخرة"، وبعت بسببه 3 شقق، وعدد من السيارات، وهو ليس العمل الوحيد لي، بل هناك مشروع آخر، وهو مشروع محطة توليد كهرباء، وللعلم إجمالي ما كنت امتلكه يقدر ب 900 ألف جنيه، صرف المبلغ بالكامل على نموذج "الوحش المصري" ومحطة الكهرباء. ما تكلفة نموذج "الوحش المصري"؟ من 400 إلى 450 ألف جنيه؛ لأن النموذج يحتاج إلى مصاريف متعلقه بالتجارب، والعمل المستمر لإنتاج النموذج؛ كي يظهر بالشكل المناسب، ويسير من القليوبية إلى ميدان التحرير. كيف أتت لك فكرة المشروع من الأساس؟ أنا تعرضت لحادث بسبب الزحام، توفي فيه نجلي، فقلت هذه قضية يجب أن أحلها، واعتبرتها مسألة شخصية. مما يتكون نموذج "الوحش المصري"؟ النموذج يعمل بمحركات كهربائية عددها 21 محركًا، ولا يعمل بالديزل، وذهب إلى ميدان التحرير بالكهرباء، كما أنه يبحر في المياه، ولذا ألقيته في نهر النيل. ما مزايا المشروع؟ هناك خمس مزايا للمشروع، وهي "السير في ثبات وأمان، والعمل بكهرباء متجددة، وعدم إنتاج أي مواد مضرة، والإبحار في المياه، وختامًا قدرته على الطيران". هل تواصلت أي مؤسسة بالدولة معك قبل أو بعد حرق "الوحش المصري"؟ لم يتواصل معنا أحد، ونحن خاطبنا كل الجهات، وكان الرد "مش هنعرف نعملك حاجة"، وأدرس حاليًا أني "أولع" في محطة الكهرباء ، وهو المشروع الثاني لفريق عمل الوحش المصري؛ بسبب حالة اليأس، وأؤكد أن أي عرض سيأتي من أي دولة سنقبله؛ كي تعرف بلدنا قيمتنا وقيمة مشروعنا. بماذا ترد على أن رفض أكاديمية البحث العلمي للمشروع دليل على فشله؟ المشروع نموذج فقط، وسيره إلى "التحرير" نجاح، وهو أفضل من "التوكتوك"، والهدف من المشروع خدمة قطاعات "الإسعاف والمطافي والشرطة والمرور والبنوك والسياحة وتاكسي العاصمة"، والمهبط المخصص له من السهل تجهيزه على أسطح المنازل. ما ردك على تعطله في "التحرير" وعدم قدرته على الطيران؟ ببساطة لأن "التحرير" لم يكن مكان مهيئًا للطيران، أما العطل كان بسبب شادي حسين، مراسل برنامج أبله فاهيتا، وهو من عطل المحرك الكهربائي، وسخريته أكبر دليل على تعطيله المتعمد له، لكن ما "هدني" هو تجاهل المؤسسات الحكومية، بعد أن دعت شباب مصر لتقديم مشاريع تفيد البلد، وبناءً عليه نفذنا مشروعنا، إلا أن الدولة تعمل بنفس الروتين القديم. ما رسالتك لمن سخروا من المشروع؟ السخرية شايفنها من زمان، وأنا "حرقته علشان ترتاحوا وتبطلوا تريقة.. وأحرق إيه تاني علشان ترتاحوا.. عاوزين إيه من واحد باع كل حاجة علشان يعمل مشروع زي ده". ما رسالتك للدولة؟ سمعنا النداء لما قلتوا عاوزين شباب مصر، بس إنتوا لم تسمعوا ندائنا، والدولة لا تزال تحارب الشباب، والمليار جنيه المخصصة للبحث العملي للمبتكرين "بيروحوا فين؟"، وكام واحد بيحصل على براءة اختراع سنويًا من الأكاديمية، فكل المشاريع يتم رفضها، وفي الآخر تُنفذ في الدول الأجنبية والعربية على أعلى مستوى، وتسعى مصر لشرائها مجددًا بأعلى الأسعار.