قضايا سب وقذف وخصومات عديدة خاضها رئيس نادي الزمالك، كان أشهرها صراعه مع نجم الأهلي السابق ومنتخب مصر، والإعلامي الحالي، أحمد شوبير، حيث نجح في غلق برنامج الأخير، الذي كان يذاع على قناة الحياة، بموجب حكم قضائي بعد اتهامه له بالسب والقذف، ثم تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي بنفسه للصلح بينهما. الصراعات العديدة التي خاضها رئيس الزمالك جعلت البعض يتساء ل، "لماذا لم يلجأ معظم خصومه لمقاضاته بعد سبهم علانية .. حتى من اعتزموا اللجوء إلى القضاء، تراجع معظمهم في منتصف الطريق، ووافقوا على التصالح"، خبراء القانون أكدوا أن هناك دعاوى سب لا يعاقب مرتكبها بالحبس، طالما لم يتعرض إلى الطعن في الأعراض، أو خدشا لسمعة العائلات. آخر صراعات "المستشار"، جاء بعد هجوم حاد شنه على المدير الفني السابق للزمالك، أحمد حسام "ميدو"، عقب الهزيمة التي لحقت مؤخراً بالزمالك من الأهلي، وعلق خلال مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي لنادي الزمالك، قائلاً : "فجأة كده لقيت ميدو بيقول كلام في منتهى قلة الأدب ويغلط، وبيقول أننا بنتعامل بالسحر، وبندفع 7 آلاف جنيه في الشهر لشيوخ، كلام مش طبيعي". أضاف، موجهًا حديثه ل"ميدو": "إنت سكران وهحلل لك، وأنا هجيب أصغر عيل فى ميت غمر يضربك بالخرزانة، وإياك ياولد تتكلم على سيدك مرتضى منصور كده يا عميل قطر". صراع آخر لم يستمر طويلا، خاضه مع الإعلامية لميس الحديدي، عندما هاجمها بشدة بسبب استضافتها للمرشح في انتخابات البرلمان المنقضية، عمرو الشوبكي، الذي كان ينافس ابنه "أحمد"، ورفضت تعليق الأخير في البرنامج. قال رئيس الزمالك: "يا لميس أنتي بتستضيفي الشوبكي صاحبك اللي شبهك.. ده مش تليفزيون باباكي عشان تتحكمي في الناس مين يتكلم ومين لأ.. بحذرك وهقعدك في بيتك". مواجهات المستشار لا تنتهي، ومنها صراعه مع المطربة سما المصري، الذي هددها قائلا: "هجيب ليها البدلة البيضا على حسابي بسجن القناطر الخيرية"، وبالفعل اضطرت الأخيرة في النهاية أن تعتذر له. في أزمة فريق الكرة بالزمالك عقب خسارة من فريق طلائع الجيش، فتح النار على الحكام واتحاد الكرة، وعدد من الإعلاميين المختصين بالشأن الرياضي، وأمهلهم وقتها 48 ساعة لكشف "المرتشي" على حد وصفه، مكملًا: "لو دا محصلش هعمل مؤتمر صحفي تاني وهفضح الدنيا". تابع، موجهاً حديثه لأحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة "اهدى شوية، فاكر خيبة السنغال ولا خيبة المنتخب الأوليمبي .. ولا نسيت لما حسن فريد ضربك بالجزمة". ومؤخرًا، طالت سهام رئيس الزمالك الإعلامي مدحت شلبي، حيث وجه له رسالة قائلًا: "أنت عاوز تتحاور مع الأولتراس ليه، إحنا مش شغالين في كباريه، إن شاء الله هتقعد في البيت، ومش هتلاقي حتى فلوس الصبغة تجيبها". هجومه، لم يتوقف عند الإعلاميين والسياسيين والرياضيين، بل استهدف شخص الرئيس أيضًا، بعدما ترددت أنباء عن أن "السيسي" تمنى فوز "الشوبكي"، أمام نجله في الانتخابات البرلمانية، وعلق المستشار: "طيب ما يزعل.. أنا لو اتكلمت، كلامي هيوجع الجميع". هاجم أيضًا النائب البرلماني سامح سيف اليزل وقائمة في حب مصر، قائلاً: "لو كنت دكر كنت نزلت الانتخابات فرد قصاد فرد.. البرلمان مش عزبة أبوك، وسأقف أمام التربيطات بدراعي". الدكتور عادل عامر، خبير القانون العام، مدير مركز المصريين للدراسات، السياسية والقانونية، أكد أن المادة 308 جاء نصها كالتالي: "إذا تضمن العيب أو الإهانة أو القذف أو السب الذي ارتكب بإحدى الطرق المبينة في المادة 171 طعنا في عرض الأفراد أو خدشا لسمعة العائلات تكون العقوبة الحبس والغرامة معا في الحدود التي وصفتها المواد 179 و181 و182 و303 و306 و307 على ألا تقل الغرامة في حالة النشر في إحدى الجرائد أو المطبوعات عن نصف الحد الأقصى وألا يقل الحبس عن ستة شهور". عامر أوضح أن عقوبة التغريم تختلف تبعا لنفس المادة إذا أثبتت جريمة "القذف"، فلا تقل الغرامة حينها عن 15 ألف جنيه، ولا تزيد على 30 ألف جنيه إذا وقع السب في حق موظفا عاما بإحدى هيئات الدولة، أو يحمل صفة نيابية، أو يؤدي خدمة عامة، بشرط أن تكون الجريمة متعلقة بوظيفته. تابع عام: "هناك من يتقنون الإفلات من مصيدة القانون في دعوي السب، فمعظم دعاوي السب والقذف المتداولة تكون سَباً بعيدة عن الطعن فى الأعراض، وفي النهاية يرجع الأمر ذلك لتقدير هيئة المحكمة، فإذا قدرت المحكمة أن العبارات جاء فيها طعن فى الأعراض فتصل العقوبة إلى الحبس، أما اذا كانت تمثل سَباً فقط، تكتفي المحكمة بتوقيع عقوبة الغرامة فقط، دون حبس".