شهدت العاصمة الأردنية عمان، أمس الجمعة، مسيرة شعبية حاشدة للتضامن مع أسرى أردنيين بالسجون الإسرائيلية. وجاءت المسيرة، التي انطلقت من مسجد الحسيني، وسط العاصمة إلى ساحة النخيل بمنطقة رأس العين، استجابة لتنسيقية اللجان العاملة للأسرى والحراك الاصلاحي الأردني تحت شعار أسرانا رمز سيادتنا وإهمالهم فساد. وشارك في المسيرة عدد من قيادات الحركة الإسلامية والعشائر الأردنية والمئات من المتضامنين، وهتفوا للأسرى الأردنيين رافعين لافتات استنكارية لما وصفوه بالتجاهل الحكومي. وألقى علي الضلاعين، كلمة العشائر الأردنية، قال فيها: نقف ونحن نشعر بالخجل لأننا لم نستطع أن نقدم لأسرانا أي شيء. وانتقد الموقف الرسمي الأردني والعربي الذي لم يحرك ساكنا لأجل آلاف الأسرى، بينما قامت الدنيا ولم تقعد بسبب شاليط، في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الذي أسرته حماس بضع سنوات قبل أن تطلب سراحه في صفقة لتبادل الأسرى نهاية 2011. من جهته طالب سالم الفلاحات، مراقب الإخوان المسلمين السابق بالأردن، جميع الأردنيين وأبناء العشائر بأن يقوموا بواجبهم تجاه الأسرى، وقال مخاطبا الشعب الأردني: إن هذه قضيتكم ويجب أن تكون همكم ليلا ونهارا وأضاف أن ما يتعرض له الأسرى من دون أن نسمع صوتا من الحكومة إنما يؤكد على الفساد الذي تنتهجه الحكومة وهذا الفساد والاستبداد الحاصل في الأردن يجعل مصائر الأردنيين داخله كمصائر الأردنيين داخل السجون. بدوره، انتقد الأسير المحرر سلطان العجلوني ما وصفه بتجاهل الحكومة لقضية الأسرى بسجون إسرائيل، وقال إن المفقودين هم أولئك الأبطال أبناء الجيش الأردني أو من قاتلوا مع الفدائيين أو من جاهدوا بشكل منفصل. ويواصل 6 أسرى أردنيين، إضرابا مفتوحا عن الطعام كانوا بدأوه قبل نحو الشهر بهدف الضغط لإطلاق سراحهم. وكانت مفوضية الأسرى والمحررين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تلقت رسالة من الأسرى الأردنيين نوهوا فيها بإضرابهم وقالوا إن عددهم "20 أسيرًا، اتخذوا قرارًا بتصعيد خطواتهم النضالية في المطالبة بقضاء باقي محكومياتهم في الأردن". وتتضارب أعداد الأسرى الأردنيين بين لجان الدفاع عنهم وعائلاتهم التي تقول إن عددهم 27 أسيرا، إضافة إلى 29 مفقودا، في حين لا تعترف الحكومة الأردنية سوى بوجود 20 أسيرا، وذلك بحسب تصريحات لوزير الخارجية ناصر جودة أمام البرلمان في مارس الماضي.