شاركت عائلات أسرى أردنيين في إسرائيل في مسيرة سلمية يوم السبت (20 ابريل) في عمان تضامنا مع ذويهم ولمطالبة السلطات الأردنية بالضغط من أجل إطلاق سراحهم. ومشى بعض المشاركين في المسيرة حاملين سلسلة طويلة في أيديهم ووضعوا أقنعة على وجوههم رسمت عليها صور وجوه الأسرى. يقبع أكرم زهران بأحد السجون الإسرائيلية منذ عام 2000. وذكرت والدته خلال المسيرة أن الحكومة الأردنية تخلت عن الأسرى في إسرائيل. وقالت أم أكرم "حقوق الأسرى معدومة وخاصة الأسرى الأردنيين.. ما في مطالب لهم. حكومتنا ما.. يعني ملف الأسرى مقفل بالنسبة للحكومة الأردنية. أطالب الحكومة الأردنية أنها تتحرك بملف الأسرى لأنه عار علينا أن أسرانا هدول اللي بدافعوا عنا وبدافعوا عن حقوقنا وبدافعوا عن جميع المسلمين أننا نتركهم في سجون الإسرائيلي." ولا تستطيع عائلات كثير من الأسرى الأردنيين المنحدرين من أصل فلسطيني زيارتهم بصفة منتظمة في سجون إسرائيل لأنها تواجه عقبات في السفر. وقالت والدة أسير يدعى رياض صالح مصطفى اعتقلته إسرائيل أيضا عام 2000 إنها اتصلت بعدة مسؤولين في الأردن لتطلب تسهيل زيارتها لابنها لكن مساعيها باءت بالفشل. وقالت أم رياض أثناء المسيرة في عمان "إن شاء الله كلهم يفك أسرهم يا الله. والحمد لله رب العالمين. والله هم صابرين وأبطال ما شاء الله عنهم. إن شاء الله.. الله ينال الفرج.. قاصدين رب العالمين." ويعتقد أن عدد الأسرى الأردنيين في إسرائيل يزيد على 20 أسيرا في الوقت الراهن. وذكر أسير سابق يدعى سلطان العجلوني أن السلطات الإسرائيلية اعتقلته عندما كان حدثا صغيرا. وقال العجلوني "دخلت على الحدود وعمري 16 سنة ونصف. دخلت على معسكر إسرائلي وحصل اشتباك وقتل ضابط إسرائيلي في الاشتباك. وحكم علي مدى الحياة وخرجت في 2008 بعد 18 سنة اعتقال." وأضاف في معرض حديثه عن تجربته في المعتقلات الإسرائيلية "أكيد معاناة، مجرد حبس الحرية هي معاناة. ولكن لما تكون حبس حرية عند العدو لا يعترف بإنسانيتك قبل أن يعترف بحقوقك.. الوطنية والسياسية. فالمعاناة مضاعفة. أضف إلى ذلك أنه كوننا أسرى عرب.. من خارج فلسطين.. كانت معاناتنا إضافية. البعد عن الأهل.. الغربة." وذكرت مصادر إعلامية محلية أن الأسرى الأردنيين في إسرائيل سيبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام في الأول من مايو أيار لحين الاستجابة لمطالبهم بمعاملة أفضل وبتسهيل زيارات ذويهم. واتهم الأسرى الحكومة الاردنية في رسالة نشرها العديد من الصحف المحلية بتجاهل محنتهم.