رسام الكاريكاتير: لو كان الرئيس والداخلية يريدون معاقبته كان من الأجدى منع عرض كتابه فى «معرض الكتاب» استنكر رسام الكاريكاتير عمرو سليم واقعة إلقاء القبض على زميله إسلام جاويش أمس الأحد بتهمة رسم عدد من الرسوم المسيئة للنظام الحاكم وإدارة موقع إلكترونى دون ترخيص، قائلا: "هناك لغز غير مفهوم". وأضاف سليم فى تصريحات ل"التحرير"، أنه ضد إلقاء القبض على أى فنان أو مبدع بصفة عامة بصرف النظر عن إسلام جاويش أو غيره - بحسب تعبيره، وتابع: "حاولت أن أجد أى مبرر أثناء اطلاعي على موقع إسلام جاويش الخاص به ولكن لم أجد أى شيء يدل على إساءته للرئيس عبد الفتاح السيسي أو ما شابه ذلك من الأمور، وهو ما يشير إلى وجود شيء غامض وغير مفهوم فى واقعة القبض على جاويش" وأوضح رسام الكاريكاتير أن كل ما نشره جاويش على موقعه لا يتعلق بالرئيس السيسي من قريب أو بعيد، مستطردا: "أنا ضد أى قيود على الإبداع بشكل أو بآخر أو تكميم الأفواه، لسبب بسيط أننا فى عالم مفتوح ولن يستطيع أى شخص أن يمنع أى شيء، ومن يحاول ذلك فنظرته ساذجة، لذلك أنا مستغرب ومندهش مما حدث مع جاويش". ولفت إلى أن هذه ليست الواقعة الأولى التى يتم فيها القبض على رسام كاريكاتير، قائلا "لا نعلم الحقيقة حتى الآن، هل يدير موقع دون ترخيص أم أهان الرئيس فى رسوماته؟". وأشار سليم إلى أن ما يقدمه جاويش فى أعماله الفنية أقرب إلى "الكوميكس" وليس الكاريكاتير ولا يمكن أن يصنف كونه رسام كاريكاتير، لافتا إلى أن "الكوميكس" نوع من الفن أبسط من الكاريكاتير، مؤكدا أن ما قدمه إسلام خلال الفترة الماضية لا يبرر إلقاء القبض عليه مطلقا. وقال سليم: "لو كان الرئيس أو الداخلية يريدون أن يأخذوا منه موقفا ومعاقبته، فجاويش لديه كتاب فى معرض الكتاب، كان من الأجدى عليهم ألا يجعلوه مشاركا فى معرض الكتاب، وألا يسمحوا أن يكون لديه موقع مشارك عليه أكثر من مليون زائر"، مضيفا أنه قد يكون هناك شخص ما استغل حالة التخبط من أجل الخوض فى هذا الأمر، ولفت إلى أنه فى بعض الأحيان تحدث أخطاء من أفراد وليس مؤسسات تفسد كل ما يحدث. واختتم تصريحاته: "لست متخوفا من النظام الحالي على الإطلاق من تكرار هذا الأمر معي أو مع غيري، لأن إسلام غير موجود فى حركة الكاريكاتير ولكنه رسام دمه خفيف وبيقدم كوميكس فقط".