أعطال مترو الأنفاق في مصر أقل من نسبتها العالمية.. والإعلام يتجاهل نقله مليار راكب سنويًّا أكد أحمد إبراهيم، المتحدث الرسمي لوزارة النقل، اليوم الأحد، أن أعطال الخط الأول لمترو الأنفاق أقل من معدلاتها الطبيعية ونسبتها العالمية، فالمترو يعمل لمدة 20 ساعة يوميًّا، ويقطع فيها 1716 رحلة على خطوطه الثلاثة، وحينما يحدث عطل يتم التعامل معه بمنتهى السرعة والجدية، ويتم إصلاحه في أسرع وقت ممكن، قد يكون في دقائق معدودة، وإذا كان العطل جسيمًا ويصعب إصلاحه في وقت قصير يتم سحب القطار إلى أقرب محطة وتسيير الخط، وإذا كانت الأعطال في الشبكة أو في القضبان يتم إصلاحها في أقصر وقت، نظرا لأهمية هذا المرفق الهام الذي يستخدمه ملايين المواطنين يوميا. وأضاف إبراهيم، في بيان له اليوم، أن بعض الإعلاميين لا يتذكرون مترو الأنفاق إلا حينما يحدث فيه عطل ويتناولون الأمر على أنه ظاهرة عامة وينسون أو يتناسون أنه ينقل مليار راكب سنويا، وهو أهم وأسهل وأسرع وأرخص وسيلة موصلات في مصر حالي، وبعض قطاراته على الخط الأول تعمل منذ 29 عامًا، ولا توجود لها قطع غيار، والعمال والفنيون في الورش يبذلون مجهودًا جبارًا لتصينعها، وكذلك السائقون في تشغيلها من أجل استمرار تقديم الخدمة. وأشار المتحدث الرسمي لوزارة النقل إلى أن إدارة مترو الأنفاق بذلت مجهودا كبيرا لتنمية موارده وأن إجمالي الإيرادات يبلغ 52.26 مليون جنيه شهريا شاملة بيع التذاكر والاشتراكات والإعلانات، وإجمالي المصروفات يبلغ 72.76 مليون جنيه شهريا، شاملة الأجور والمرتبات وتكلفة التشغيل والصيانة والكهرباء، والعجز 20.50 مليون جنيه شهريًّا، موضحًا أن وزارة النقل في إطار سعيها لتحسين مستوى الخدمة تعاقدت على شراء 20 قطار مترو مكيفا من كوريا ب2.2 مليار جنيه، أي 110 ملايين للقطار الواحد، وما زلنا في حاجة إلى 6 مليارات جنيه لشراء 50 قطارًا لتجديد الخط الأول، حتى نضمن استمراريته في أداء الخدمة بشكل متميز ،كما تعاقدت على شراء 850 بوابة جديدة من فرنسا بدلاً من البوابات القديمة المتهالكة لمنع التسرب الذي يتسبب في ضياع 50 مليون جنيه على الأقل من إيرادات المترو سنويا. وحول زيادة سعر تذكرة المترو، قال إبراهيم إنه ستتم إعادة النظر في سعرها الحالي والذي لم يتغير منذ عشر سنوات، حيث لا يغطي تكلفة التشغيل بعيدًا عن قطع الغيار أو شراء القطارات الجديدة، وأن د.سعد الجيوشي وزير النقل، سوف يطرح الأمر برمته على مجلسي الوزراء والنواب، لاتخاذ القرار المناسب، وأنه يجب أن تكون هناك حلول سريعة قبل وصول هذا المرفق الهام إلى مرحلة ترتفع معها فاتورة إصلاحه.