انتابت حالة من الغضب الشديد مواطني سوهاج بسبب تلوث مياه الشرب المنزلية ووجود رواسب ورمال بالمياه، وفقا لروايات عدد منهم، مطالبين المسؤولين بحمايتهم من أمراض الفشل الكلوي وغيرها التي تسفر عنها "المياه ذات الألوان والروائح". في البداية قالت أم علي من مركز المراغة ل"التحرير" إن مياه الشرب ضعيفة ولا تصل إلى الأدوار العليا بمنزلها المكون من 4 طوابق، موضحة أن المياه لا تصل إلا إلى الدور الثاني فقط طوال النهار. وأشارت أم علي إلى أن جودة مياه الشرب سيئة، على حد وصفها، مؤكدة أنه تحتوي على شوائب ورواسب إلى جانب الروائح الكريهة المصاحبة لها، وتابعت: "نعاني يوميا من مياه الشرب التي فقدت خواصها الطبيعية بسبب التلوث ونطالب المسؤولين بحلول". واستكمل محمود الغنيمي مواطن من مركز البلينا بأن مياه الشرب ملوثة بمنطقة الحميل ودائما ما يتم قطعها عن القرية دون سابق إنذار من المسئولين مما يسبب لهم العناء طوال اليوم في إيجاد مياه لاستسقاء الماشية، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المواطنين يفضلون عدم تجرع تلك المياه وإعطائها للماشية خوفا من مرض الفشل الكلوي والمشكلات الصحية.
"مياه الشرب في قرية العتامنة التابعة لمركز طما شمال محافظة سوهاج أصبحت تجلب الأمراض والأوبئة للمواطنين نظرا لاعتماد القرية على مرشح مياه جوفية ذي نسبة عالية من الأملاح، هذا ما أكده محمد صالح من القرية مواطن صاحب محل لتجارة الأخشاب، مشيرا إلى قيامه بشراء فلتر بجانب عدد كبير من أهالي القرية لتفادي الأمراض التي تتسبب فيها المياه. وطالب عدد كبير من أهالي مركز دار السلام من بينهم وجدي طاهر، مزارع، المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بحل مشكلات المياه بقرى الشيخ إمبادر والبلابيش، مؤكدا أن المياه لا تصلهم إلا لساعات محدودة على مدار اليوم بسبب موقعهم الجبلي، ولفت إلى أن مياه الشرب عندما تصل إليهم يجدونها معكرة بصفة مستمرة.