أعرب حلمي النمنم وزير الثقافة عن عدم رضاه عن محاكمة الكاتبة فاطمة ناعوت في "ازدراء الأديان". جاء ذلك تعقيبًا على الحكم القضائي الصادر من محكمة جنح السيدة زينب ضد الكاتبة فاطمة ناعوت بالحبس ثلاث سنوات وغرامة ٢٠ ألف جنيه بعد أن أحالتها نيابة السيدة زينب، برئاسة المستشار أحمد الأبرق إلى محكمة الجنح، وواجهتها بارتكاب جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية وهي "الأضحية"، من خلال تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بأن اعتبرت أنَّ هذه الشعيرة هي أكبر مذبحة في تاريخ البشرية. ونفت "فاطمة"، أمام النيابة، أن يكون هدفها هو ازدراء الدين، موضِّحةً أنَّ تناولها القضية غير مخالف للشريعة الإسلامية من وجهة نظرها، وأكَّدت أنَّ ذبح الأضحية يعد نوعًا من الأذى الذي يحمل "استعارة مكنية"، وأنَّ ذلك كان على سبيل الدعابة. وقال النمنم، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "أجمل صباح" الذي يقدِّمه الإعلامي أحمد شوبير على أثير "الشباب والرياضة"، الخميس، إنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أكَّد سعيه إلى بناء دولة مدنية حديثة وهو ما يتعارض مع الحبس لمجرد رأي. وأضاف النمنم أنَّ تصريحات ناعوت التي اتهمت من خلالها ب"ازدراء الأديان" جاءت في لحظة انفعال ولا يجب التوقف عليها كثيرًا، مؤكِّدًا أنَّ الكاتب هو إنسان له حق الخطأ، مشيرًا إلى أنَّ "فاطمة" اعتذرت عما كتبته ما يعني أنَّه كان يتوجب انتهاء الأمر عند هذا الحد، مشدِّدًا على أنَّ حبسها ليس في صالح الدولة. وأشار الوزير إلى أنَّ "ازدراء الأديان" هي حالة مطاطة ومجرد مشاعر وليس أفعال، لافتًا إلى أنَّ الإسلام يحاسب على الفعل وليس على المشاعر.