الأهالي: مرضانا يصلون إلى مستشفى الأقصر الدولي إما بالموت أو بمضاعفات سيدة: كيف ينتظر المريض عدة أيام دون علاج في انتظار قدوم الطبيب ؟ مريض: الطبيب لم يعطيني العلاج بحجة انتهاء وقت العمل يعاني أهالي القرى بمحافظة الأقصر من إهمال وزارة الصحة المتثمل في نقص الأطباء بالوحدات الصحية، ما يؤدي إلى معاناة كبيرة في عدم سرعة علاج أبنائهم وتأخر دفن موتاهم، فضلا عن حالات الطوارئ التي تحدث في أوقات متأخرة من الليل تجعل أسرة المصاب في ورطة كبيرة لعدم وجود مواصلات تذهب بهم خارج القرية. والتقت "التحرير" أهالي قرية حاجر الأقالتة بمركز القرنة غرب الأقصر، للعيش معهم معاناتهم والتي تمثل لهم فاجعة كبرى بدأت منذ ما يقرب من 4 أشهر ولم تحل حتى الآن. في البداية قال بكري أبو الحجاج، إن أهالي القرية تقدموا بشكاوى تدريجيا بداية من شهر سبتمبر الماضي بعد مغادرة الطبيب للوحدة وتركها، متابعا: "ذهبنا إلى مدير الإدارة وغيره من المسؤولين بالصحة حتى وصلنا إلى وكيلة الوزارة وأعطتنا جواب تكليف طبيب من إدارة القرنة للعمل 3 أيام في الأسبوع، وفوجئنا بتغيير القرار إلى يومين فقط بعد ذلك، ولا نجد سوى أن الطبيب يعمل على حسب الهوى فتواجده خلال اليومين ساعتين أو ثلاثة أو 4 على الأكثر". وأشارت سيدة عبد الباسط، إلى أن تعداد سكان القرية يصل إلى 24 ألف نسمة، مستدركة: "لا يرضي أحدا أن تترك الوحدة بدون طبيب، فهناك حالات تصعب على الجميع ككبار السن والأطفال المصابين بالتشنجات". وأضافت سيدة: "عندما تسأل سيدات القرية عن تنظيم الأسرة في أي وقت يقال لهن انتظروا الطبيب الذي يأتي في أيام محددة من الأسبوع"، متسائلة كيف ينتظر المريض عدة أيام دون علاج انتظارا حتى قدوم الطبيب ؟ وأردفت بأن وحدات القرى الصحية المجاروة لهم لا تعمل أيضا كنظيرتها بداخل قريتهم، مؤكدة أن أقرب مستشفى بمدينة القرنة ويبعد كثيرا عنهم والعلاج به مسكنات فقط لعدم وجود تخصصات كثيرة، ويتم تحويل المريض إلى مستشفى الأقصر الدولي بشرق المحافظة الذي في الغالب يصل إليه المريض بمضاعفات لإصابته أو وفاته نظرا لبعدها. وحكى أحد الأهالي عن تعرضه في أحد الأيام لارتفاع بالضغط مما جعله لا يستطيع التحرك وذهب إلى الوحدة ووجدها دون طبيب، كما قام بزيارة الوحدة أول أمس للكشف عليه في تواجد الطبيب ولم يعطه العلاج بحجة انتهاء وقت العمل وضرورة مغادرته الوحدة. وطالب الأهالي بضرورة توفير طبيب مقيم داخل الوحدة الصحية طوال الأسبوع تخفيفا على أعبائهم لمعاناة أبنائهم من الأمراض وسرعة علاجهم، إضافة إلى سرعة دفن موتاهم التي تحتاج إلى وجود طبيب الوحدة لكتابة تصريح الدفن.