حذرت جامعة الدول العربية اليوم الاحد من مخاطر الهجمة الإسرائيلية على العملية التعليمية الفلسطينية . جاء ذلك في كلمة السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في افتتاح أعمال الدورة ال87 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، برئاسة دولة فلسطين والتي بدأت اليوم بمقر الجامعة وتستمر لمدة خمسة أيام. وطالب صبيح ، اللجنة بأن تولي إهتمامها بالطلبة الفلسطينيين المتواجدين في سوريا وصولا إلى أن يستكملوا حقهم الطبيعي في التعليم، حيث انه يوجد 450 الف لاجئ فلسطيني في المخيمات الفلسطينية بسوريا ويحتاجون لدعم جميع الدول العربية حتى تهدأ الأوضاع في سوريا. وقال السفير محمد صبيح:«إن هذه اللجنة تقوم بدورا هاما وأساسيا في التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي تعطيل المسيرة التعليمية بهدف تجهيل الشعب الفلسطيني». وأضاف، صبيح في كلمة الأمانة العامة للجامعة العربية، أمام الاجتماع، مع إحياء ذكرى 65 لنكبة الشعب الفلسطيني أنه لاتزال اسرائيل ماضية في سياستها الهادفة إلى التهجير والتطهير العرقي في إعاقة العملية التعليمية للفلسطينيين، ولا تزال من أهم مخططات الحكومات المتعاقبة لسلطات الاحتلال، وذلك عبر تنفيذ سياسات الإغلاق وقطع الطرق والحصار وإغلاق وهدم المدارس ومراكز التعليم وصعوبة وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم ما أدى إلى تدني مستوى التحصيل العلمي. ولفت إلى أنه رغم كل هذه المحاولات من جانب سياسات الاحتلال لإعاقة وإبطاء حركة التطور الطبيعي لقطاعات التعليم الفلسطيني إلا أن تصميم الفلسطينيين في أن يأخذ تلاميذهم وطلابهم فرصتهم وحقهم في التعليم جعلهم يبذلون جهدا مضاعفا لتعويض أي نقص ينتج عن سياسات الاحتلال المدمرة والتي تشكل العائق البنيوي الأساسي للعملية التعليمية. وقال: «إن تصعيد سياسة النهب للأراضي الفلسطينية خلال العقدين الماضيين من قبل الاحتلال ازداد نسبة المساحة التي تستولي عليها المستوطنات من 69كم، إلى 194.7 كم والى ارتفاع عدد المستوطنين ليصل الى أكثر من 656.000 مستوطن عنصري، وذلك بهدف تجزئة الأراضي الفلسطينية الى كانتونات ومعازل، بالإضافة إلى سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على المياه الجوفية الفلسطينية بحيث تنهب 80% من المياه في الأراضي الفلسطينية لصالح اسرائيل والمستوطنات.