الفرحة تعم الضفة الغربية، أمس قام عشرات الآلاف من الفلسطينيين بمسيرات واسعة دعما لتوجه رام الله للأمم المتحدة لطلب عضوية دولتهم المتوقعة، المسيرات انتهت باحتفالات أمام ضريح الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات ومبايعات لرئيس السلطة محمود عباس. ولأن الغناء أحد مظاهر الفرح، فقد لاقت أغنية «مستنى دولة أيلول» لأحمد الدارى، فلسطينى يعيش بلندن، نجاحا كبيرا. وأكد دارى أن أغنيته تمنح بارقة أمل قبل التقدم بطلب العضوية وتتحدث عن الفيتو الأمريكى وقضية اللاجئين.
بعيدا عن المبتهجين برام الله، كان هناك من حاول إفساد الفرحة، بالطبع هم الإسرائيليون الذى يسعون لإحباط الدولة المتوقعة. رئيس وزرائهم نتنياهو سافر مساء أول من أمس إلى نيويورك ليلتقى الرئيس الأمريكى لتحقيق هذا الهدف، بينما بدأ الجيش الإسرائيلى تفريق مسيرات الفرحة الفلسطينية باستخدام جهاز يصدر أمواجا صوتية لا تتحملها أذن الإنسان بكل من قلندية والخليل.
وفى تل أبيب، هدد نائب وزير الخارجية دانى آيالون باتخاذ خطوات عقابية ضد رام الله، مقترحا ضم الكتل الاستيطانية للضفة وإلغاء اتفاقات أوسلو، بينما توعد وزير المالية بوقف تحويل مبالغ مالية تعادل 40 فى المئة من مجموع ميزانية السلطة الوطنية من العوائد الضريبية، وعلى الجانب الآخر كان هناك مؤيدو دولة فلسطين، حيث نشر نشطاء يساريون إسرائيليون بيانا دعموا فيه الدولة.
«فرحة الفلسطينيين ثقيلة على الولاياتالمتحدة»، ديبى واسرمان القيادية بالحزب الديمقراطى، كشفت عن قيام أوباما بتحذير رام الله خلال خطابه بالأممالمتحدة بعدم مواصلة السعى للحصول على الاعتراف بدولتهم، وإلا ستكون للأمر عواقب خطيرة.
الأمر الذى يأتى وسط مطالب مجموعة برلمانية، (ديمقراطيون وجمهوريون محافظون) من أوباما بالتهديد بقطع الدعم الأمريكى عن الفلسطينيين إذا ما استمروا فى طلبهم عضوية دولتهم فى الأممالمتحدة، وفى المقابل تحذيرات جماعات لوبى يهودية من قطع الدعم، الذى قد يؤدى إلى تنامى ما سمته بالعناصر المتشددة فى فلسطين.