سعر الشريط انخفض من 130 إلى 55 جنيهًا..وسوق المضروب منتعش انخفاض حاد شهدته أسعار أقراص مخدر الترامادول بالسوق السوداء خلال الأسابيع الماضية، حيث انخفض سعر الشريط 12 قرصًا إلى 55 جنيهًا، بعد أن كان وصل إلى 130 جنيهًا، بينما أرجع البعض أسباب ارتفاع المخدر إلى حالة نشاط تشهدها عمليات تهريب المخدر عبر المنافذ الجمركية والمناطق الحدودية. بينما حذر آخرون من انتشار أنواع مغشوشة تحتوى على مواد سامة ولها خطورة مضاعفة على أجهزة الجسم. وقال محمد أشرف، طبيب صيدلي، إن عقار الترامادول اختفى من السوق، منتصف العام الماضي، ما أدى لارتفاع حاد بأسعاره، حيث وصل سعر الشريط الواحد إلى 180 جنيهًا، بينما انخفض خلال الأسابيع الماضية، نتيجة حالة انتشار العقار بسوق التهريب. وفجر أشرف مفاجآة حين أكد أن بعض أنواع العقار المستوردة تحتوى على مادة سامة خطيرة، تستخدم في صناعة السموم، منها مادة الإستركنين ( strychnine ) وهي مادة سامة وتستخدم في صناعة "سم الفيران"، وهي تعطي نفس أحساس المواد المخدرة التي يحتوى عليها الترامادول وتعطي شعور زائف بنشاط وقدرة على السهر، بينما تؤثر بشكل مباشر على توتر العضلات وربما تؤدي إلى تشنج عضلات القفص الصدري والحجاب الحاجز فيحدث اختناق في حالات الجرعات الزائدة. وأضاف الطبيب أن الأزمة لا تنتهي عند سوق العقار المستورد، فهناك مصانع "بير السلم، التي تنتج هذا العقار وتضيف مواد خطيرة أثناء عملية الصناعة مثل الجبس الأبيض واللون الأحمر الصناعي والنشا. وناشد أشرف الأجهزة الرقابية بضرورة مواجهة سوق التهريب لتجفيف المنابع، وكذا مواجهة مواجهة مصانع وورش "بير السلم". يذكر أن الترامادول عقار طبي مخدر، ومسكن قوي المفعول يستخدم بحذر في حالات آلام الأمراض مثل السرطان والانزلاق الغضروفي، ولا يستخدم إلا في حالات محدودة وبحرص شديد نظرا لخطورته على أجهزة الجسم، وهو مصرح بإنتاجه ولا يصرف إلا بروشتة طبية، حيث يعد أحد العقاقير التي وضعت فى الجدول الأول للمخدرات مثل الحشيش والأفيون والهيروين.