الترامادول من المواد المخدرة المنتشرة بين الشباب رغم إنه يستخدم لعلاج حالات الآلم الشديدة كالسرطان وكسور العظام وبعد العمليات الجراحية وقد انتشر مؤخراً الترامادول الصيني والهندي والإسرائيلي المهرب بين فئات المجتمع بداية من الطبقات الفقيرة وحتي الطبقات الراقية بالمناطق الشعبية والقري. وأظهرت آخر الدراسات العلمية التي اجراها مركز البحوث الاجتماعية والجنائية ان 65% من الرجال يصابون بالعجز و45% من السيدات يصابون بالعقم نتيجة اسرافهم في التعاطي. يفجر محمد سامي صيدلي مفاجأة من العيار الثقيل هي ان الترامادول الصيني "التامول" ليس به مادة المورفين وهي أساس عقار الترامادول وانما يحتوي علي منشطات ومواد كيمائية سامة وان الشباب والحرفيين والسائقين والطلبة هم أكثر الفئات اقبالا علي في التعاطي الذي يؤدي إلي الفشل الكلوي والكبدي والانتحار. يؤكد حسن دياب صيدلي قائلا الترامادول هو أحد مشتقات المورفين وتعاطي المخدر لفترات طويلة يوقف الافراز الطبيعي لمادة الاندروفين التي يفرزها الجسم لمقاومة الألم فيعتمد الجسم عليه عضوياً ونفسياً وهذا هو الادمان والأنواع المهربة من الصين وإسرائيل والهند باشكالها المختلفة الاقراص والنقط وامبولات للحقن فيجب تشديد الرقابة علي الصيدليات تداوله في السوق السوداء. ويؤكد محمد سعيد صيدلي أن الترامادول لا يصرف إلا بتذكرة طبية منذ إدراجه بالجدول الأول مخدرات "أ" وذلك طبقا لقانون رقم 172 لسنة 2011 ومن طبيب متخصص في علاج الادمان وللأسف هناك أدوية لها نفس تأثير الترامادول وتباع بدون رقابة ولم يتم إدراجها بجدول المخدرات حتي الآن ويطالب المسئولون بوزارة الصحة بمراجعة جداول الأدوية المخدرة ومنع تداولها ويكشف سامح عياد صيدلي عن وجود أنواع من الترامادول الذي يصنع بمصانع بير السلم عبارة عن خلطة يقوم تجار المواد المخدرة بتصنيعها وهي عبارة عن عقار ترامادول صيني مطحون مضافاً إلي عقار الفلورست المخصص لعلاج نزلات البرد وقطرة العين بريزولين وبعض أدوية السعال وتباع الكبسولة ب5 جنيهات ويتم بيعها علي المقاهي وفي الشوارع. وعن الآثار الجانبية يقول د. مصطفي حسين مدير مستشفي الصحة النفسية بالعباسية ان عقار الترامادول من الأدوية التي في حالة التعود عليها يحتاج المريض إلي زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول علي التأثير المطلوب فالاسراف في التعاطي يدمر جميع خلايا الجسم ويؤثر علي الصحة العضوية والنفسية لذلك يجب عدم تعاطي الترامادول الا تحت الاشراف الطبي وتظهر آثاره الجانبية حيث يصاب المريض بتغيرات نفسية حادة في الطباع والحالة المزاجية وعدم القدرة علي التركيز والخمول وفقدان الشهية. صعوبة في التنفس والقيء . والاسهال. ارتفاع في درجة الحرارة. سرعة ضربات القلب. والرعشة. ارتخاء في العضلات كما يقضي علي القدرة الجنسية لدي الرجال لأنه يؤدي إلي احتقان بالمثانة ومن ثم الاحتباس البولي مما يسبب التهاب متكررة مؤديا للإرهاق العضلي. ويحذر د. أكمل مصطفي مدير مستشفي الطب النفسي بالقصر العيني من الترامادول الصيني والهندي والإسرائيلي حيث انه يحتوي علي منشطات ومواد كيمائية سامة فالاسراف في التعاطي يسبب تليف خلايا المخ والاعصاب والاصابة بالشلل الرعاش وزيادة حالات الصرع بين الشباب وانتشار الفشل الكبدي والكلوي فهو يدمر خلايا الجسم لذلك يجب علي كل متعاطي المبادرة وسرعة العلاج ولكن تحت إشراف طبيب متخصص في علاج الادمان لأن ايقاف التعاطي بشكل مفاجئ يشكل خطورة علي حياة المتعاطي ويزيد من حدة الاعراض الانسحابية القاتلة التي يشعر بها المدمن خلال انسحاب المخدر من الجسم وهي صعوبة في التركيز وفقدان الذاكرة المؤقت. التشنجات. ارتفاع في ضغط الدم. الأرق. التوتر. الوهن وزيادة افراز العرق. تقلصات عضلية عنيفة.