مخترع صغير: الإهمال سبب كرهي لاختراعي مسؤول بجمعية أصدقاء زويل: رفضوا «علاج السنطة» فاحتضنت أمريكا صاحبة الاكتشاف
يعيش المخترعون الصغار في الأقصر حالة من التهميش المطلق لما يرونه من إهمال لمواهبهم الفكرية واختراعاتهم التي يأملون في أن تقود مصر لتصبح ضمن الدول المتقدمة. في البداية قال المخترع الصغير سيف أبو الحجاج البالغ من العمر 16 عاما، ل"التحرير": "اختراعي عبارة عن ريبوت آلي يسمى المزارع الإلكتروني"، موضحا أنه يقوم بأداء جميع مهام الفلاح من حفر وزراعة البذور، وقطع الثمار بسرعة كبيرة جدا، ويتكون من مجموعة من الأزرع الأولى يقوم بالحفر والردم وذراع أخرى يقوم بتوزيع البذور بطريقة إرشادية إلى جانب ثالثة تقوم بجني الثمار. وأضاف أبو الحجاج: «توجد تقنية في المزارع الإلكتروني للقيام بالزراعة دون سائق عن طريق تزويده بكاميرا وجهاز تتبع "جي بي إس" لكن تم إلغاؤها لإمكانياتها الباهظة ومحدودية الحركة في نطاق محدد". وأشار إلى أن اختراعه يستطيع زراعة مساحات شاسعة من الأراضي كمشروع المليون ونصف فدان التي أمر بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت قصير. وتابع أنه اخترع سابقا نموذجا لجهاز "البحث عن أحياء تحت الأنقاض" مزود بخاصية "جي بي إس"، ويسمع نبضات قلب الإنسان تحت الأنقاض ويشير إلى المكان، لافتا إلى أنه يفيد في معرفة الأشخاص الأحياء قبل دخول الأوناش الرافعة التي تتسبب كثيرا في موتهم بسبب الضغط الذي يوجه إليهم لعدم التعامل معهم بحرص. وأردف أبو الحجاج: "قمت بعرض تلك الأفكار على المسؤولين بالتعليم وقال لي مدير المدرسة سنقوم بعمل غرفة للمخترعين ونضعه بداخله، متسائلا كيف يتم وضع اختراع كهذا في غرفة مغلقة ؟ واستكمل: "بحثت كثيرا لكي أعلم مدى الخطوات التي أقوم بها أو من أين آتي بالمعدات وكيفية التمويل ولم أجد من يساعدني، وفي واقعة سابقة قام أحد الإعلاميين الكبار بالسخرية مني أنا وبعض المخترعين الصغار في حلقة من حلقات برنامجه قائلا: "المخترعين زادو في مصر وأي حد بيعمل اختراعات"، مما جعلني أقوم بكراهية اختراعي في فترة من الفترات، مطالبا المسؤولين بضرورة توفير التمويل والإمكانيات للمخترعين الصغار بدلا من اكتشافها في دول أخرى أو سرقتها. محمود صابر نائب منسق جمعية أصدقاء زويل بالأقصر يحكي بعض الوقائع التي مر بها أفضل المخترعين الصغار، قائلا: "هناك الكثير من الطلاب لديهم اختراعات قد تنهض بالدولة كتسنيم أشرف التي تبلغ من العمر 16 عاما، حيث اكتشفت علاجا لمرض جلدي يسمى بالسنطة ويحتاج إلى عملية جراحية أو علاج يستغرق مدة زمنية لا تقل عن شهر، فكان اكتشافها من خلال إحدى النباتات هو علاج هذا المرض دون عملية خلال مدة تتراوح بين يوم وأسبوع على الأكثر". وتابع: "ذهبت تسنيم إلى القاهرة من أجل تسجيل اختراعها وللأسف لم تلق اهتماما ولم يتم تسجيله، فجاءتها منحة إلى أمريكا، متسائلا: لماذا لم يتم الاهتمام بهذه النماذج فمن السهولة ذهاب هؤلاء إلى منح في الدول المتقدمة ومن السهولة أيضا تسجيل اختراعاتهم هناك وتوفير الإمكانيات اللازمة لهم ؟