أحد السكان: الأسلاك العارية تهدد بإحراق الباكيات الخشبية والمساكن المجاروة.. والمسجلون يتحكمون لم يكن سكان منطقة المعمورة البلد، الواقعة شرق مدينة الإسكندرية يتخيلون أن ثورة 25 يناير ستخلف لهم سوقا عشوائيا ظل لسنوات عديدة من رابع المستحيلات أن يكون واقعا قبل الثورة بسبب هيبة الدولة آنذاك، ولكن موجات التغيير وما صاحبها من فوضي جلعت منه حقيقة تجسد الإهمال والتسيب على أرض الواقع، فيما ينتظر سكان المنطقة كارثة تحل بهم في أي وقت تتمثل في نشوب حريق هائل بالأكشاك الخشبية بالسوق العشوائي.. «التحرير» كان شاهدا عيانا على المهزلة وتجاهل المسئولين للمخالفات الصارخة..
مول عشوائي يمتد سوق المعمورة فى أكثر من 3 شوارع، الأول هو شارع مستشفى التأمين الصحى، الذى يمتد من مزلقان قطار المعمورة وحتى طوسون والثانى هو شارع الجمعية الزراعية بالمعمورة والثالث هو شارع مساكن شركة المعمورة . وتحولت تلك الشوارع إلى سوق عشوائى كبير بأمر الباعة المتواجدين، وكثير منهم مسجلين خطر، وآخرين تحولو لباعة جائلين بعدما ضاقت بهم الأرزاق، ورغم صدور قرارات عديدة بإزالة السوق من اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية الأسبق إلا أن تلك القرارات أصبحت حبر على ورق حاليا .
قرارات على الورق أحد سكان منطقة المعمورة البلد ويدعى حازم عزت، قال ل «التحرير» إنه قدم عشرات من الشكاوى وحرر ما يقرب من 20 محضرا ضد الباعة المتواجدين بالسوق وكان ذلك قبل يناير 2011 وبعد الثورة أشعل أحد الباعة النيران فى مسكنه المتواجد بالدور الأول عقابا له على تقديمه شكاوى تطالب بإزالة السوق فكان مصيره تغيير محل إقامته وأسرته وبقاء السوق كما هو عليه.
اتاوات حكومي أضاف «عزت» أن حى ثان المنتزة لا يجرؤ على إتخاذ أى إجراء حيال السوق العشوائي بسبب وجود بعض الموظفين من ضعاف النفوس يحصلون على الإتاوات اليومية وأخرى شهرية، محذرا من نشوب حريق مروع فى السوق وباكياته المخالفة التى تقوم بسرقة التيار الكهربائى علن،ا مؤكدا أن الحريق سينشب فى أى وقت بسبب الكابلات العارية الممتدة أسفل تلك الباكيات والتى من الممكن أن تمتد إلى قطار أبو قير الذى يسير جنبا إلى جنب مع السوق المخالف. كما يتسبب السوق الكبير فى تعطيل سيارات الإسعاف المتجهة إلى مستشفى طوسون للتأمين الصحى والتى تضطر إلى تغيير خط السير حتى تتمكن من الوصول إلى باب المستشفى .