انتابت حالة من الذعر الشديد أهالي عدد من مراكز محافظة سوهاج عقب انتشار فيروس الحمى القلاعية في الماشية بعدما فشلت الأدوية البيطرية في علاج تلك الحيوانات، وفي الوقت نفسه ظهرت أعراض الاشتباه بإصابة عدد من المواطنين بفيروس أنفلونزا الطيور وتم حجزهم بمستشفى حميات المحافظة. وتشهد مراكز طما وطهطا والبلينا وجرجا ودار السلام نفوق عدد كبير من الماشية المصابة بفيروس الحمى القلاعية في الوقت نفسه تواصل مديرية الطب البيطري جهودها للكشف المبكر عن البؤر المصابة بهذا الفيروس القاتل وتوفير اللقاحات والأدوية اللازمة لعلاجه قبل أن يتفاقم في القرى والنجوع ويتسبب في أضرار مادية للمواطنين.
وقال بخيت محمود مزارع ل"التحرير" إن مصارف المياه بمركزي طهطا وطما امتلأت بالحيوانات النافقة جراء فيروس الحمى القلاعية وانتشار الروائح الكريهة والأمراض معه وتجمع الطيور الجارحة حوله لنبشه، موضحا أن ترعة الإبراهيمية والفؤادية "نجع حمادي" يتم إلقاء الحيوانات النافقة والطيور بداخلها بصفة مستمرة مما يهدد البيئة وحياه المواطنين بالأمراض الفتاكة. سيد عمران تاجر مواشي من مركز طهطا أكد أن عدد التجار من معدومي الضمير يشترون الحيوانات المصابة بأعراض الحمى القلاعية وغيرها من الأمراض التي تصيب المواشي من المواطنين الذين يسارعون هم الآخرين ببيعها بمبالغ زهيدة قبل أن تنفق ويتم إلقاؤها في الترع ومصارف المياه، مشيرا إلى أنها تباع على أنها سليمة وقد تتسبب بدورها في الأمراض للمواطنين. وأعلن وكيل وزارة الصحة بمحافظة سوهاج الدكتور يسري بيومي الاشتباه في إصابة 9 أشخاص بفيروس أنفلونزا الطيور وحجزهم بمستشفى الحميات بينما نجحت الجهود الطبية في علاج 6 حالات واستمر حجز 3 آخرين لتلقي العلاج، مضيفا أنه حتى كتابة السطور لم ترد التحاليل التي تثبت حملهم للمرض من المعامل المركزية بوزارة الصحة.
وعلى الجانب الآخر قال الدكتور أحمد البدري وكيل وزارة الطب البيطري بمحافظة سوهاج إن إدارة الإرشاد بالمديرية تعقد بصفة مستمرة ندوات إرشادية بالوحدات المحلية القروية حول أمراض الحمى القلاعية وأعراضها وأهمية تحصين الماشية بالإضافة إلى التوعية بطرق الذبح الأمن للطيور وشروط صلاحية الأسماك قبل شرائها من الأسواق. وأضاف البدري في تصريحات خاصة ل"التحرير" أنه يتم الشرح العلمي داخل الوحدات المحلية القروية من قبل أطباء إدارة الإرشاد بمديرية الطب البيطري حول اختيار الأسماك والطيور الخالية من الأمراض من خلال التوعية ببداية الإصابة بالإضافة إلى تسيير قوافل بيطرية بالأسواق ومنازل المواطنين تطبيقا لخطة التقصي الدورية.