مربو الماشية يتهمون مسئولى الوحدة البيطرية بالإهمال.. والطب البيطرى: أعلنا الطوارئ سادت حالة من القلق فى قرى ونجوع ومراكز محافظة سوهاج لانتشار مرض الحمى القلاعية وسط الحيوانات والأغنام وهو ما تسبب فى نفوق المئات من الحيوانات، وتخلص الأهالى من الحيوانات النافقة فى الترع والمصارف وهو ما يشكل خطرا بيئيا على أهالى المحافظة. وقال عدد من أهالى مركز طهطا، أكثر المراكز تأثرا بانتشار الحمى القلاعية، أن الوحدة البيطرية بمركز طهطا لم تقم بحملات التطعيم والتحصين ضد الأوبئة مثلما كان فى الأعوام الماضية، واتهموا مسئولى الوحدة البيطرية ومديرية الصحة البيطرية وأجهزة الزراعة بالمركز والمحافظة بالتقاعس والإهمال لعدم القيام بدورهم فى التحصين والوقاية من الأوبئة التى يمكن أن تصيب الماشية فى جميع مراكز وقرى المحافظة، وطالبوا المحافظ الدكتور أيمن عبدالمنعم بالتدخل قبل أن يقضى المرض على الثروة الحيوانية، وصرف تعويضات للمتضررين تعويضا عن خسائرهم. وقال أحمد محمد، من مركز طهطا، إن لديه بقرة وحيدة، مصابة منذ خمسة أيام وهى مصدر رزق أسرته المكونة من 10 أفراد، وبالرغم من الشكاوى المتعددة لم يأت لنا أحد لعلاجها أو حتى إسعافها. وأضاف بخيت على، مزارع، «منذ 15 يوما والمرض منتشر عندنا والماشية بتاعتى ماتت، اتصلت بالوحدة البيطرية ولم ينظر إلينا أحد، أين المسئولون، أين الطب البيطرى، من ينقذنا من تلك المصيبة». وأكد أحمد مصطفى حسن، مربى ماشية بمركز ساقلتة، إن أعراض مرض الحمى القلاعية ظهرت خلال الشهر الماضى على هيئة ارتفاع فى درجة حرارة الحيوان، وانتشار فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم، وأخذ الفلاحون ومربو الماشية فى علاج مواشيهم لإزالة أعراض المرض عنها، ولكن لم نلحظ أى تقدم على صحة الحيوان، وبدأنا فى عرض الأمر على أكثر من طبيب بيطرى لمعرفة أسباب وكيفية علاج الحيوانات، إلا أن الأطباء البيطريين لم يتمكنوا من علاجها، بالرغم من تحصيل مبالغ مالية تصل لنحو 100 جنيه للكشف على الحيوان فى المرة الواحدة، الأمر الذى تحملنا معه أكثر من طاقتنا على أمل علاج مواشينا، وأشار إلى أن قيمة خسائره وصلت ل28 ألف جنيه. ومن جانبه، أكد مدير عام الطب البيطرى بسوهاج الدكتور أحمد البدرى أن المديرية وجميع إداراتها بالمراكز أعلنت حالة الطوارئ وتشكيل غرفة عمليات لتلقى أى شكاوى أو بلاغات من المواطنين، وشدد البدرى على ضرورة إبلاغ المواطنين والمزارعين الإدارات البيطرية حال إصابة مواشيهم بأى مرض وفى حالة عدم الإبلاغ سيتم تغريم المربين والمزارعين المتقاعسين فى تلك المشكلة للتصرف. وأشار إلى أن المديرية والهيئة العامة للخدمات البيطرية تنتقل على الفور إلى أماكن الاشتباه وتأخذ عينة من حالة الاشتباه وإرسالها لمعمل البحوث لصحة الحيوان بالقاهرة.