نظمت جمعية اتصال (نواة منظمات المجتمع المدني لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، اليوم الأربعاء، لقاءًا مفتوحًا، بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" لاستشراف المستقبل في صناعة مراكز الاتصالات، ورصد أبرز التحديات والفرص التى تواجهها هذه الصناعة، بمشاركة 20 من أبرز الشركات العاملة في مجال خدمات التعهيد ومراكز الاتصال. أعلن المهندس إيهاب مصطفى، نائب رئيس هيئة "ايتيدا"، عن مبادرات جديدة تطلقها الهيئة بالتعاون مع "اتصال" بهدف مساعدة الشركات والعاملين في مجال مراكز الاتصال وصناعة التعهيد من خلال تدريب الشركات والعاملين فيها ومنحهم شهادات الجودة العالمية COPC. وتأتي هذه الخطوة إيمانًا من الحكومة المصرية ممثلة في "ايتيدا" بأهمية هذه الصناعة حيث بلغت الصادرات المصرية من تكنولوجيا المعلومات (خدمات، منتجات) حوالي 1.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي. وتوقع مصطفى أن تحقق مصر نسب نمو خلال السنوات القليلة المقبلة تتراوح بين 10-12% في هذه الصناعة، مشيرًا إلى أن خطة "ايتيدا" بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني ومن بينها اتصال، العمل على مساعدة الشركات على التصدير للخارج والتسويق للشركات المصرية في دول الخليج والقارة السمراء وبعض الدول الأوروبية وأميركا والأسواق الآسيوية، خاصة بعد الفرص الواعدة الموجودة في هذه الدول، استنادًا على المميزات التي تتمتع بها مصر بداية من الموقع الجغرافي وتوافر الكوادر البشرية المدربة، وستتولى "ايتيدا" التسويق والدعاية للشركات المصرية الناجحة في هذا المجال. من جانبه، قال المهندس سامح منتصر، رئيس شعبة مراكز الاتصالات بجمعية اتصال، إن الشعبة تعمل على زيادة وعي الشباب والمواطنين بصناعة التعهيد، باعتبارها من الصناعات الواعدة كثيفة العمالة، التي تتطلب كوادر بشرية كثيرة، مشيرًا إلى أن عدد العاملين في هذه الصناعة يصل إلى 50 ألف متخصص مصري، وتتميز مصر عن منافسيها بعدة مزايا أبرزها توافر الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، وإجادة اللغات الأجنبية، والموقع الجغرافي المتميز بين قارات العالم، علاوة على مرور أكثر من 17 كابلًا بحريًا في أراضيها وتوافر البنية التحتية اللازمة". وذكر علاء الخشن، نائب رئيس جمعية اتصال، إن الجمعية حددت أبريل المقبل موعدًا لانطلاق بوابة التعهيد المصرية، وتهدف إلى الترويج للإمكانيات والمزايا التنافسية لمصر في الخارج، لتصبح نافذة حقيقية لمراكز الاتصال في السوق العالمية، وتعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة، وتوفير قاعدة بيانات للموارد المتاحة في مجال مراكز الاتصال من خلال: تسويق صورة مصر في الخارج على أنها محور التعهيد الإقليمي والمنافسة مع محاور التعهيد العالمية، تعزيز التعاون التفاعلي على شبكة الإنترنت، العمل على تطوير الأفكار المقترحة في مجال الاتصالات والاستفادة القصوى منها في خدمات التعهيد".