تلقى مئات الجنود البريطانيين الذين خدموا في العراق خطابات تسأل عن ضلوعهم في عمليات قتل وتعذيب للسجناء خلال الحرب، طبقًا للوحدة التي تحقق في انتهاكات مزعومة في العراق. وتلقى 280 جنديًا خطابات تخطرهم بالحوادث قيد التحقيق حاليًا من قبل وحدة "فريق المزاعم التاريخية في العراق" التي شكلتها الحكومة ، حيث تم تسليم بعض هذه الخطابات عن طريق اليد - في خطوة أثارت انتقاد البعض - إلا أن المتحدثة باسم فريق المزاعم التاريخية في العراق أشارت إلى أن هذا الأمر معتاد من قبل الشرطة. وقالت "في بعض الأحيان يتم تسليم الرسائل باليد، ومن جهة أخرى إذا كان الشاهد متواجدًا فإن ذلك يمنح المحقق الفرصة لتوجيه بعض الأسئلة له". وأحالت وحدة التحقيق 35 ادعاء بالقتل إلى هيئة الادعاء العسكرية، التي تحقق أيضًا في 26 ادعاء بسوء معاملة السجناء، كما أشارت هيئة الادعاء إلى أن هذه الحالات سترتفع بنحو 20 ادعاء بالقتل غير المشروع، و71 ادعاء بسوء المعاملة في المستقبل القريب. وتبلغ ميزانية التحقيق 57.2 مليون جنيه إسترليني، ومن المقرر أن يستمر عمل وحدة التحقيق حتى نهاية 2019، أي حوالي 16 عاما بعد بدء الحرب على العراق عام 2003. وكانت المتحدثة باسم وزارة الدفاع صرحت الأسبوع الماضي بأن معظم أفراد القوات المسلحة كان سلوكهم صحيحًا، مضيفة أن "الغالبية العظمى من الجنود البريطانيين المنتشرين في مهام عسكرية يسلكون سلوًا مهنيًّا ووفقًا للقانون، وفي حال توافر أدلة يمكن مثول أفراد القوات المسلحة أمام القضاء".