قالت صحيفة "الهوفينجتون بوست" الإنجليزية إنه في ظل التوقعات بأن تعاني مصر من تبعات بناء إثيوبيا لسد "النهضة" على نهر النيل، ووسط الجدل الدائر حول التأثير الفعلي على منسوب النهر العظيم، تأتي لعبة "Call of Duty: Black Ops III" بسيناريو مختلف تتوقع حدوثه مستقبلًا. ويدور جزء من أحداث لعبة الفيديو الشهيرة التي تنتجها شركة Activision الأمريكية في عام 2065، حيث يجتاح الجفاف دول شرق إفريقيا نتيجة التغيرات المناخية، ما يدفع قوات NRC (تحالف دول نهر النيل المكون من دول السودان وجنوب السودان وكينيا وأوغاندا بقيادة إثيوبيا)، إلى احتلال مصر نظرًا لمخزونها من المياه الجوفية. وبحسب أحداث اللعبة، يخلّص المصريون بلادهم من سيطرة NRC الديكتاتورية ويشكلون حكومةً تمثلهم تمثيلاً حقيقيًّا، إلا أن تحالف دول نهر النيل يقرر الثأر للهزيمة المذلة التي تعرض لها، فيقوم بخطف وزير مصري وعدد من المسؤولين. على إثر هذا، تقوم قوات أمريكية بالتسلل إلى قاعدة إثيوبية لإنقاذ الوزير المختطف، وتنجح بالفعل في مهمتها. اختيارات ليست اعتباطية قد يظن البعض أن اختيار مسرح الأحداث اعتباطي، إلا أنه جاء وفقاً لمعطيات حالية وتوقعات يضعها كتاب اللعبة المدرجون في مراكز بحثية بارزة. مؤسسة Atlantic Council البحثية الأمريكية طلبت من دايف أنتوني - أحد كتاب سلسلة Call of Duty - أن يساهم في مشروعها "فن الحروب المستقبلية"، والذي ينظر في صراعات الجيل القادم المحتملة. المشروع أطلقه موظف وزارة الدفاع الأمريكية السابق ستيفن جراندمان، والذي يعمل الآن في Atlantic Council، إذ استوحى فكرته بعدما انبهر بقصة Call of Duty: Black Ops II، التي تدور أحداثها في إطار الصراع بين الصين والولايات المتحدة في العام 2025، مع وجود قوى أخرى تتصارع من أجل الموارد الطبيعية. الجدير بالذكر، أن هناك العديد من الألعاب التي تنبأت بظهور فصائل مقاتلة ووقوع أحداث مستقبلية، ك Command and Conquer Generals، التي توقعت ظهور تنظيم يشبه تنظيم "داعش" في أساليب قتاله وعقيدته العسكرية.