قال الجيش التركي، الثلاثاء، إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 14 مسلحا في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية، في الوقت الذي دخلت فيه حملة للجيش لإخماد القتال الذي امتد إلى شوارع المدن أسبوعها الثالث. وذكرت هيئة أركان الجيش على موقعها الإلكتروني أن أحد أفراد "حراس القرى" وهي ميليشيا كردية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية قتل خلال اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة سور بمدينة ديار بكر. وقال الجيش إن مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا في سور وفي بلدتي الجزيرة وسيلوبي، الاثنين، حيث تخضع المنطقتان لحظر تجول على مدار الساعة منذ الشهر الماضي. وأضاف الجيش أن 296 مسلحا في المجمل قتلوا منذ 14 ديسمبر عندما كثفت قوات الأمن حملتها ضد حزب العمال الكردستاني، حسبما ذكرت سكاى نيوز. وانتقل الحزب إلى المناطق الحضرية، حيث حفر خنادق وأقام متاريس لمنع قوات الشرطة والجيش من الاقتراب، فيما سقط أيضا عشرات القتلى من المدنيين والجنود. وانهار وقف إطلاق النار- الذي كان حزب العمال الكردستاني قد أعلنه منذ عامين ونصف العام- في يوليو عندما اندلعت أسوأ أعمال عنف خلال عقدين. وعلى صعيد منفصل قال مسؤولو الجمارك إن السلطات التركية أعادت فتح معبر الخابور الرئيسي مع العراق والقريب من الجزيرة وسيلوبي خلال ساعات النهار. وظل آلاف السائقين الأتراك عالقين على الجانب العراقي من المعبر بعد أن أغلقته تركيا في 14 ديسمبر لأسباب أمنية.