عفيفي: المشيخة تؤمن بحرية الرأي.. وحديثث القمني عارٍ من الصحة... عضو هيئة كبار العلماء: القمني لا يستطيع أن ينطق بكلمة ضد الفاتيكان لأنه عميلاً للدول الأجنبية أثارت التصريحات التي أدلى بها الدكتور سيد القمني، حالة من الجدل عقب هجومه على الأزهر الشريف، ودفاعه عن الباحث إسلام البحيري، ومطالبته بإدراج الأزهر ضمن المنظمات الإرهابية. يقول الدكتور محي الدين عفيفي، رئيس مجمع البحوث الإسلامية، وعضو المكتب الفني لشيخ الأزهر، إن تاريخ الأزهر الشريف حافل بالتعددية المذهبية والعلمية، حيث أنه نبراس العلوم الشرعية في شتى بلدان العالم، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات لا تليق بمكانة الأزهر في الداخل والخارج. ويُضيف "عفيفي" في تصريح ل"التحرير"، أن الأزهر لا يصادر على حرية الفكر والتعبير، لكن يتعين على أصحاب الرؤى المختلفة ألا تخرج عن الموضوعية، نافيًا أي تحرك لرفع دعوى قضائية ضد الدكتور سيد القمني، مشددًا: " لن يتم ذلك". من جانبه، يُشير الدكتور محمود مهني، عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن هذه الخرافات من قبل "القمني" ليست بجديدة عليه، فأنه رجل لا يعترف بمبادئ الإسلام، و"يحارب الله ورسوله والمؤمنين"، أونه ليس بعيدًا عليه أن يتطاول على مؤسسة الأزهر التي تنشر الفكر الوسطي منذ عدة قرون. وتابع: "هناك مخططات دولية تستخدم هؤلاء العملاء أمثال القمني وإسلام البحيري للنيل من وسطية الإسلام، والتشكيك في أصول العقيدة والأزهر الشريف". ويوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن "القمني" يتقاضى الدولارات من أجل نشر هذه الأحاديث البعيدة كل البعد عن مقاصد الشريعة تحت راية العلمانية والحرية، منوها بأنه - القمني - لا يجرؤ أن يطالب بهدم الفاتيكان. وطالب الدكتور محمود مهني، مؤسسة الرئاسة بالتدخل وفقًا لمسؤولية الحاكم، لحماية المقدسات من الآراء الشاذة، خاصة وأن القمني يُحرض على قتل الأزهريين، مطالبًا أيضًا مؤسسة الأزهر برفع دعوى قضائية ضد القمني؛ بتهمة ازدراء الأديان، وإهانة المقدسات الدينية.