كشفت دعاء مصطفى، المحامية ومديرة برنامج العدالة الجنائية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، أن نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، أمرت باحتجاز الصحفي محمود السقا 15 يومًا على ذمة التحقيقات. وأوضحت مصطفى في تصريحات ل"التحرير" أن أجهزة الأمن ألقت القبض على السقا في المهندسين واقتادته حتى قسم الدقي، وهو معصوب العينين، ثم نقلته إلى مقر من مقرات أمن الدولة العليا، حتى ظهر أخيرًا في نيابة أمن الدولة العليا في التجمع الخامس. وأضافت دعاء أن النيابة اتهمت السقا بالانضمام إلى جماعة "حركة شباب 25 يناير" وهي جماعة أسست على خلاف القانون، وتم تحرير محضر له برقم 796 حصر أمن الدولة العليا. ولفتت إلى أن التحقيقات أظهرت أن السقا كانت تجري عليه تحريات يوم 10 ديسمبر. وقالت دعاء، إن السقا برَّر خلال التحقيقات الاتهامات مدافعا عن نفسه قائلا "إنه لم يخل بالنظام ولم يخرب، وسأل عن نوعية مقالاته، وأنه لم يحرض على تخريب أو هدم. وأضافت، أن السقا ظهر عليه علامات الاعتداء وآثار الضرب، واعترف أمام وكيل النيابة بأنه تعرض للضرب في القسم ومقر الأمن الوطني واستخدام الصاعق بجوار وجهه وشد الأجزاء عليه. وتابعت "الضابط الذي اقتاد السقا في مقر الأمن الوطني، قال له إحنا هنموتك وهنصفيك لو مقولتش إيه موضوع الجماعة ده، وأنت هتروح النيابة وهترجعلي تاني". وطالبت مصطفى بأن يكون مكان احتجاز السقا رسميًا، مشيرة بأن هناك تعنت من الداخلية ضد السقا. وفي السياق ذاته، تقدمت نقابة الصحفيين اليوم السبت، ببلاغ إلى النائب العام تطالب فيه بإخلاء سبيل الزميل محمود السقا صحفي بوابة يناير المختفي منذ فجر الخميس الماضي، مستندة إلى البلاغ المقدم منها على شكوى الزميل عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير الذي يتهم فيه الداخلية بخطف وإخفاء السقا وتعريض حياته للخطر. وكان الزميل عمرو بدر عضو نقابة الصحفيين ورئيس تحرير بوابة يناير الإلكترونية تقدم بشكوى للنقابة يتهم فيها الداخلية بخطف وإخفاء الزميل الصحفي بالبوابة محمود حسني محمود محمد جاد وشهرته «محمود السقا» منذ فجر الخميس الماضي وعدم الإعلان عن مكانه، أو طبيعة الاتهامات الموجهة إليه وهو ما يخشى معه على حياته وسلامته البدنية كما تحوم شكوك حول تعرضه للتعذيب. وطالبت النقابة النائب العام بالتدخل للكشف عن مكان الزميل وإطلاق سراحه فوراً.