اتشحت قرية ديروط بالبحيرة اليوم الجمعة بالسواد، بعد مصرع 3 من شباب القرية غرقًا في مياه نهر النيل ب" كفر الشيخ". وانتقلت "التحرير" إلى القرية التى ظهر عليها ملامح الحزن، وتابعت الجنازة الجماعية التي أقيمت لربة منزل ومجند وعريس، حيث تحولت القرية لسرداق عزاء كبير للمواطنين. والتقت "التحرير" بالحاج مصطفى حمادي، والد المصاب "محمد مصطفى حمادي"، 20 سنة، مجند بقوات الأمن بمنطقة "مرغم" العسكرية منذ 3 أشهر، حيث قال "حسبي الله ونعم الوكيل، نجلي محمد، هو الشقيق الأكبر لثلاثة أخوة وكان في إجازة منذ 5 أيام وهو يقوم بمساعدتي على الأعباء المالية خلال الإجازة، مضيفًا : "راح سندي وسبني". وأكد والد الضحية أن ابنه كان ذاهبًا للمنزل بقرية سنديون ومعه شقيقه يوسف، مشيرًا إلى أن نجله قام بإنقاذ شقيقه من الغرق وذهب به إلى الشاطئ المقابل بقرية سنديون، وعاد وأنقذ سيدة من الغرق وخلال عودة مرة أخرى لإنقاذ أحد الضحايا من الغرق جذبه فغرق معه. كما ألتقت "التحرير" محمد عبده ضيف، نجل ابن عم، الضحية محمد ضيف الله، نجار ونقاش، والذي قال إن ابن عمه يسكن بقرية سنديون وهو متزوج منذ شهر، حيث كان في زيارة لوادع شقيقه ماجد، قبل سفرة إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، للعمل هناك، حيث اصطحب زوجته لوادعه قبل السفر للعمل". وتابع ابن عم الضحية، أنه يوميا موجود بالقرية مع أسرته ويذهب في المساء إلى مسكنه الجديد بقرية سنديون، لافتًا إلى أن محمد فور غرق المركب قام بإنقاذ زوجته والذهاب بها للشاطئ وعاد مرة أخرى لإنقاذ أحد الضحايا، إلا أنه أثناء الإنقاذ غرق معه. ومن جانبه، قال سالم حامد الغزالي، أحد أبناء قرية ديروط بالمحمودية، إن المعدية الرئيسية التي تقل المواطنين بين قريتي سنديون وديروط بنهر النيل بفرع رشيد، معطلة منذ فترة لإجراء عمليات الصيانة بمركز دسوق بكفر الشيخ، موضحا أن صاحب المعدية يقوم بنقل الركاب في مركب الصيد. وكانت قوات الإنقاذ النهري نجحت في انتشال 3 جثث كل من "سعاد ماهر الصاوي 21 سنة ربة منزل، ومختار سامي ضيف الله متزوج، منذ 15 يومًا، ومجند محمد مصطفى حمادي. فيما تم نقل يوسف مصطفى حمادي شقيق المجند، مصابًا، لمستشفى فوة لتلقي العلاج.