قالت دار الإفتاء المصرية إنَّ ما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية من اختطافٍ للنساء المسيحيات والإيزيديات والتسلُّط عليهن بدعوى سبيهن واسترقاقهن إنَّما هو بيعٌ للحرائر وتقنين للاغتصاب وإكراه على البغاء وحرابة وإفساد في الأرض، ونقض لذمة الله تعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وأضافت "الدار"، في أحدث فتاواها، الخميس، ردًّا على سؤال رئيس اتحاد علماء الإسلام في كردستان العراق حول سبي "داعش" للنساء: "استرقاق النساء غير المسلمات هو من جرائم هؤلاء البغاة النكراء، وأفعالهم الدَّنيّة التي تدل على دناءة نفوسهم، وقبح أخلاقهم، وأنهم إنما يلعبون بأديانهم". وذكرت الفتوى: "التكييف الشرعي الصحيح لهذه الجريمة النكراء أنَّها بيع محرَّم للحرائر وتقنين فاضح للاغتصاب وانتهاك إجرامي للأعراض وإكراه على البغاء ودعوة إلى الفاحشة وشرعنة الدعارة والزنا وحرابة وإفساد في الأرض وانتهاك لذمة الله تعالى ورسوله". وتابعت: "كل هذه الأفعال من الكبائر التي حرمتها الشريعة وشدَّدت في عقوباتها وحدودها وأمرت بالأخذ على يد مرتكبيها ولا يجوز أن يُنسَبَ ذلك إلى شريعة الإسلام السمحة بل ولا إلى أي شريعة من الشرائع السماوية التي حرَّمت هذه الكبائر والموبقات وحاربت تلك الجرائم النكراء".