علقت مجلة التايم الأمريكية على زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان للولايات المتحدة. بدأت المجلة تقريرها بأننأن أردوجان طالما كان من أكثر السياسيين الدوليين جرأة فيما يتعلق بضرورة التدخل في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا على الحدود مع بلده. وأضافت المجلة أن الأجندة الأساسية لهفي أمريكا كانت السعي وراء دعم إدارة أوباما التي تشاهد الصراع بحذر، على حد قولها. التايم سلطت الضوء على 4 مشكلات جيوسياسية يمكن تلخيصها بعد زيارة رئيس الوزراء التركي لواشنطن، كان أولها سوريا. أوضحت أن تفجيرات التي وقعت في مدينة ريحانلي التركية على الحدود مع سوريا الأسبوع الماضي، ووصول عدد اللاجئين السوريين إلى حوالي 400 ألف في تركيا، وخسارتها 19 من مواطنيها في اشتباكات مع القوات السورية، قد يدفعوا تركيا باعتبارها أحد أعضاء الناتو، إلى استغلال ما تنص عليه اتفاقية الناتو باتخاذ إجراء جماعي في حال تعرض أحد الدول الأعضاء إلى هجوم، من أجل تدخل دولي أكبر في سوريا، وهذا قد يتضمن تسليح الجيش السوري الحر من قبل الغرب. التايم أضافت أنه بالرغم من أن أردوجان كان من المصفقين الأوائل للثورة السورية، إلا أنه وحكومته ليس لديهما سوى نفوذ محدود على المعارضة. أما المشكلة الثانية فكانت «السلام في الشرق الأوسط»، وهنا قالت تايم إن أردوجان كرر أثناء زيارته للولايات المتحدة رغبته لزيارة فلسطين هذا الصيف. وأشارت إلى أن تركيا وإسرائيل لديهما مصلحة مشتركة في حل الأزمة السورية، لكن كلا من الدولتين لديه وجهات نظر مختلفة من غير المحتمل أن تتغير بخصوص القضية الفلسطينية. بترول العراق، كانت المشكلة الثالثة وتحدثت فيها تايم عن وقف علاقة حكومة أردوجان بحزبالعمال الكردستاني مؤخرا ورغبة الأخيرة الآن في التخلي عن دعوته لدولة كردية مستقلة والقبول بالحدود التركية. التايم تابعت أن أنقرة عززت علاقتها بحكومة إقليم كردستان العراقي المستقلة بإعلانها مؤخرا على صفقة لتطوير حقول البترول في شمال العراق دون موافقة من حكومة العراق الفيدرالية. مضيفة أن إدارة أوباما وبغداد اعتبرا هذه الخطوة «غير شرعية». خسارة أردوجان هيبته، كانت المشكلة الرابعة والأخيرة، وقالت تايم إن أردوجان تمتع بأحداث الربيع العربي، وتم تلقيبه في الإعلام الأجنبي ب«سلطان عثماني جديد» على وشك أن يتربع على العالم العربي. مضيفة أنه بعد عامين من تدهور الربيع العربي وتحويل الحرب السورية تفاؤل المنطقة إلى يأس، تسبب دعمأردوجان الهائل للمعارضة السورية، واعتماده على القوى الأجنبية الأخرى في الدفع نحو حل دبلوماسي، إلى حد ما في فقدان ماء وجهه.