قتل 110 صحفيين، خلال عام 2015 في جميع أنحاء العالم؛ 28 منهم قتلتهم جماعات إسلامية متطرفة، بينها القاعدة و"داعش"، بحسب تقارير منظمتين دوليتين تعنيان بشؤون الصحفيين، حذرتا من أن سورياوالعراقوفرنسا الدول الأخطر على الصحفيين. وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود"، في تقريرها السنوي الذي صدر، اليوم الثلاثاء، أن ما مجموعه 110 صحفيين، قتلوا لأسباب تتعلق بنشاطهم المهني أو لأسباب غير واضحة في عام 2015، وأوضحت أن 67 منهم عل الأقل استهدفوا بسبب "عملهم أو قتلوا أثناء مزاولة مهامهم"، في حين أن الملابسات المحيطة ب43 حالة وفاة أخرى لا تزال غير واضحة.
وبحسب التقرير فإن العراقوسوريا هما أخطر دولتين على الصحفيين، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين، حيث قتل 11 صحفيا في العراق و10 في سوريا هذا العام وهما البلدان الأشد فتكا بالصحفيين، وفي المرتبة الرابعة جاء اليمن ثم جنوب السودان والهند والمكسيك والفلبين وهندوراس.
من جهته، قال الأمين العام ل"مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار إن "تأسيس آلية محددة لإنفاذ القانون الدولي بشأن حماية الصحفيين ضروري للغاية".
وأضاف أن "الجماعات غير الحكومية ترتكب جرائم وحشية مستهدفة في حين أن العديد من الحكومات لا تتقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي. والصحفيون ال110 الذين قتلوا هذا العام بحاجة إلى استجابة للحاجة الملحة. يجب تعيين ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة لسلامة الصحفيين على الفور".
ومن حانبها، أفادت منظمة "لجنة حماية الصحفيين الدولية"، في تقريرها السنوي الذي أصدرته اليوم، إن سوريا كانت مجددًا أخطر بقعة للصحفيين، على الرغم من أن عدد القتلى هناك في عام 2015، وهو 13 قتيلا، أقل مما كان عليه في السنوات السابقة من الصراع، وأشارت إلى أن الهجوم على مقر مجلة "شارلي إبدو" الساخرة في باريس جعل فرنسا ثاني أخطر بلد للصحفيين في عام 2015.
ووجد التحليل السنوي الذي تجريه اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها، أن الجماعات الإسلامية المتطرفة ومن بينها تنظيم القاعدة و"داعش"، مسؤولة عن مقتل 28 صحفيا في جميع أنحاء العالم في هذا العام، وهو ما يشكل 40% من مجموع الصحفيين الذين لقوا حتفهم بسبب عملهم، وجرت 8 من جرائم القتل في فرنسا التي تلت سوريا فقط بوصفها البلد الأخطر على الصحافة في العالم في عام 2015.
وفي إشارة إلى المراسلين والمذيعين العاملين في سوريا وغيرها من المناطق التي انتشر فيها المتطرفون الإسلاميون، قال المدير التنفيذي للجنة جويل سايمون، إن "هؤلاء الصحفيين هم الأكثر عرضة للخطر.. هذا يستند بوضوح على البيانات، وهو خطر لا يصدق للصحفيين". وأضاف أن "الصحفيين أصبحوا هدفا وهذا يؤكد ذلك.. هذا تهديد عالمي".
وحذرت اللجنة أنه من الصعب على نحو متزايد البحث عن مقتل الصحفيين في الأماكن التي ضربها الصراع مثل ليبيا واليمن والعراق. كما هو الحال في سوريا، يسيطر تنظيم "داعش" على أجزاء شاسعة من العراق، حيث تقول المنظمة إنها تلقت تقارير عن "مقتل عشرات من الصحفيين الأخرين".