جيل جديد وشباب متحمس يقضى كثيرا من وقته على صفحات موقع التواصل الاجتماعى ال«فيسبوك»، يثرثر ويتبادل النكات والفيديوهات الطريفة، المناقشات السياسية يغلب عليها التشاؤم والنقد الساخر، لكن ما يثير الشباب بالفعل تعذيب الشرطة للمواطنين الأبرياء. أقل موقف كان إنشاء الشباب صفحات التعاطف مع ضحايا التعذيب، لم يأخذ النظام هؤلاء الشباب بجدية، ولكنهم يفاجئون النظام العجوز ب«إيفنت» لثورة شاملة هدفها إسقاط النظام، تنجح ثورة ال«فيسبوك» فى تونس، وكذلك فى مصر. وتتوالى ثورات ال«فيسبوك» السلمية الشعبية فى ليبيا، وسوريا، واليمن، والبحرين، لم تكن الثورة الشعبية «أوبشن» من إضافات ال«فيسبوك»، ولكنها فرضت نفسها على موقع التواصل الاجتماعى، وقد عرضت قناة «BBC» الثانية، مسلسلا من حلقتين خلال الأسبوعين الماضيين بعنوان «كيف غير الفيسبوك العالم: الربيع العربى» How Facebook Changed the World: The Arab Spring، وبدأت مراسلة القناة ميشال حسين فى تتبع الثورات العربية منذ حادثة بوعزيزى فى تونس، وانتقلت إلى مصر حيث بدأ الشباب المصرى فى صنع ثورته، ومن خلال رواية أحداث أيام الثورة ولقاءات مع بعض الناشطين الشباب، قدمت ميشال حسين بعض التفاصيل الدقيقة للحشد للثورة.