شاؤول شاي: الأقمار الاصطناعية الجديدة تحسن قدرات القاهرة الاستخباراتية.. والسيسي يرغب في تقوية نفوذ بلاده طالب خبير إسرائيلي بلاده بأن تتنبه لجهود مصر لإتمام صفقة مع شركة فرنسية-إيطالية للصناعات الفضائية لشراء اثنين من الأقمار الاصطناعية من أجل "النفوذ الإقليمي" ومراقبة سد "النهضة". وقال شاؤول شاي، مدير الأبحاث في معهد السياسة والاستراتيجية في المركز المتعدّد الاختصاصات في هرتسليا، في تصريحاتٍ لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنَّ الأقمار الاصطناعية سوف تحسن قدرات جمع المعلومات الاستخبارية في مصر. وأشار إلى سببين رئيسيين يجعلان مصر تسعى لحيازة برنامج فضاء، أولهما عامل الهيبة والنفوذ في ظل رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في جعل بلاده قوة إقليمية، موضِّحًا أنَّه إلى جانب إيران وإسرائيل لا يوجد لاعب بارز آخر في مجال الفضاء بالمنطقة ومصر ترغب في الانضمام إلى النادي. وردا على سؤالٍ حول سبب شراء مصر أقمارها الاصطناعية من الأوروبيين بدلاً من روسيا، أجاب بأنَّ مصر تعلمت ألا تثق في دولة واحدة، لكنَّها تنوع الدول التي تعتمد عليها، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ كان قمر مصر السابق كان روسيًّا ولكن أداءه لم يكن جيدًا. أمَّا السبب الثاني، حسب "شاي"، هو أنَّ المصريين قلقون من آثار مشروع سد النهضة الإثيوبي، الذي يمكن أن يقلِّل إمداداتهم من المياه، ويريدون رصد التقدم المحرز في بنائه، لافتًا إلى أنَّ المفاوضات حول السد عالقة، لكنَّ الإثيوبيين يواصلون عمليات البناء. الأسبوع الماضي، سافر اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى العاصمة الفرنسية باريس لإتمام صفقة قمر اصطناعي للأغراض العسكرية والمراقبة بتكلفة تبلغ نحو مليار يورو، حسبما ذكرته صحيفة "لا تريبون" الفرنسية، ومن المحتمل توقيع الاتفاق في أقرب وقت بحلول نهاية ديسمبر الجاري، أو أوائل يناير المقبل. وفي مقال نشره في مجلة "إسرائيل ديفنس" العسكرية الإسرائيلية أمس الأربعاء، ذكر "شاي" أنَّ مصر تملك اثنين من أقمار الاتصالات، "إيجيبت سات 1"، و"إيجيبت سات 2". وأشار إلى أنَّ مصر تحاول تأكيد الخصائص المدنية للأقمار الاصطناعية الحالية، ولكن قمر "إيجيبت سات 2" مصمم لتوفير صور عالية الدقة للجيش المصري، وغيره من الأجهزة الحكومية المصرية في البلاد. وأضاف: "المصريون يأملون في بناء قمر اصطناعي آخر هو إيجيبت سات 3 بمفردهم، وإطلاقه بحلول عام 2017 بمساعدة مالية من الصين، ومن المقرر أن يصنع هذا القمر الاصطناعي من مكونات مصرية بنسبة 60٪".