كبت - وليد كمال: أسدل مجلس إدارة نادي الإسماعيلي برئاسة محمود أبوالسعود، الستار على قصة أحمد حسام "ميدو" المدير الفني للفريق، وحسني عبدربه قائد الفريق، بقبول استقالة الأول، وخصم 25% من قيمة عقد الثاني. النهاية الدرامية التي انتهت بها القصة التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية، لم يتوقعها أحد. نهاية قصة ميدو مع الإسماعيلي جعلت البعض يستعيد بذاكرته ما قام به حينما كان مديرًا فنيا للزمالك، وتسببه فى رحيل فريق بالكامل، لعدم اقتناعه بهم، وعلى رأسهم عبد الواحد السيد حارس مرمى الفريق والقائد للفريق الأبيض. بالإضافة إلى أحمد جعفر، الذي احتفظ بلقب المهاجم الأول للقلعة البيضاء عدة سنوات قبل أن يتفاجأ بقرار الاستغناء عنه ونفس الأمر تكرر مع محمود فتح الله مدافع الفريق والمنتخب الوطني السابق الذي رفض ميدو استمراره مع الفريق وطلب رحيله، مؤكدا فى تقريره عدم حاجة الفريق إلى جهوده. وهو ما اعتبرته جماهير القلعة البيضاء من أفضل قرارات أحمد حسام "ميدو" بعدما أراحهم من مراكز القوى في النادي، حيث كانت تعتبرهم الجماهير السبب الرئيسي في خسارة الفريق للبطولات خلال السنوات الماضية. وعقب تتويج الزمالك ببطولتى الدورى والكأس الموسم الماضي توجه جمهور الزمالك بالشكر إلى ميدو، لأنه كان صاحب الفضل فى صناعة فريق جديد والإنهاء على جيل المعلمين. ويبدو أن ما حققه ميدو مع الزمالك والقضاء على مراكز القوى وصناعة فريق جديد ينافس على البطولات ويحصدها لم يكن كافيا لإقناع جماهير الإسماعيلى بمساندته فى أزمته مع حسني عبد ربه، حيث يعد الأخير أحد مراكز القوى في المدينة الساحلية وهو ما ثبت مؤخرا، بعد أن ظهرت قوته وسطوته داخل الإسماعيلية خلال معركته مع ميدو. حيث قررت جماهير الإسماعيلي دعم لاعبها الأول وفضلوا رحيل المدير الفني واستمرار رئيس جمهورية ناديهم، على الرغم أن الأخير هو المخطئ في حق مدربه، وكذلك اكتفى أبو السعود رئيس النادي بخصم 25% من قيمة عقده. موقف مجلس إدارة الإسماعيلي في قضية عبد ربه مع مدربه، سيكون عبرة للمدير الفني القادم لدراويش الكرة المصرية، فمن سيقبل أن يلعب دور الكومبارس مكان "ميدو".