ميدان المساجد بمنطقة بحري في الإسكندرية، أطلق عليه هذا الاسم لاحتوائه على 14 مسجدًا وضريحًا، تعد من العلامات التاريخية في مصر، ورغم القيمة الكبيرة لهذا الميدان، إلا أنه لا يلقى أي اهتمام من المسئولين. فقد تراكمت في الميدان تراكمت مياه الأمطار والصرف الصحي، التي أصبحت موطنًا للأمراض إضافة إلى الروائح المنفرة، كما تهدد تلك المياه جدران المساجد وأسوارها الخارجية. آثار تلك المياه بدأت في الظهور في جدران مساجد "أبو العباس والسيدة مندرة وسيدي أبو الفتح والشيخة فاطمة"، التي تعاني أيضًا من تآكل مواسير الصرف الصحي بها، في ظل غياب مديرية أوقاف الإسكندرية وحي الجمرك. لم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، لكن القباب التاريخية لمسجد البوصيري آيلة للسقوط، وهو ما أكده الشيخ جابر قاسم، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية في الإسكندرية. قاسم قال، ل"التحرير"، إن عشرات الوفود تزور ميدان المساجد يوميًا، من دول الفلبين وأندونيسيا وماليزيا؛ ليشاهدوا العمارة الإسلامية، معقبًا: "ما سيروه الآن، مياه الصرف ذات الروائح الكريهة، التي تحيط بيوت الله في ذكرى مولد رسول الله". طالب قاسم، الدكتورة سعاد الخولي، القائمة بأعمال محافظ الإسكندرية، بسرعة التحرك لإنقاذ بيوت الله من الإهمال والفوضى قبل فوات الأوان، وناشد الإدارة الهندسية بمديرية أوقاف الإسكندرية التدخل؛ لبحث ترميم تلك المساجد، ونزح مياه الأمطار والصرف من فوق أسطحها.