وجبة "خيار وجبنة" شهدت الصلح.. وموسى طلب من رئيس الزمالك التدخل للتوسط للصلح.. الإبراشي وبكري والخياط عاتبوا موسى وطالبوه بالاعتذار.. والمخرج وافق بعد عتاب شديد كشف مصدر مطلع حضر جلسة الصلح بين الإعلامي أحمد موسى والمخرج خالد يوسف عضو مجلس النواب، كواليس جلسة الصلح التي تمَّت بينهما، التي أسفرت عن انتهاء الأزمة بين الطرفين، التي اندلعت بعد أن عرض موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" على فضائية "صدى البلد" صورًا وُصفت ب"الفاضحة" لخالد يوسف، تخص ما أسماه "تحرش يوسف بإحدى السيدات". وقال المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، ل"التحرير"، اليوم الإثنين، إنَّ الإعلامي أحمد موسى طلب من المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك التدخل؛ للتوسط من أجل إتاحة الفرصة لموسى للاعتذار إلي خالد يوسف عمَّا بدر منه، وهو ما وافق عليه رئيس الزمالك في محاولة لإنهاء الأزمة. وأضاف أنَّ رئيس الزمالك اتصل بيوسف لدعوته للعشاء في منزله والحديث بشأن الأزمة وإنهاء الخلاف مع أحمد موسى، ودعا منصور الإعلامي وائل الإبراشي، والكاتب الصحفي والبرلماني مصطفى بكري وعمرو الخياط، مدير شبكة قنوات "صدى البلد"، وطلب منهم الحضور على العشاء في محاولة للتدخل لإنهاء الأزمة نهائيًّا باعتبارهم من الشخصيات المقربة من يوسف وموسى. وأوضح المصدر أنَّ بكري والإبراشي قالا لمرتضى، خلال الاتصال: "هل وافق خالد يوسف على حضور جلسة الصلح؟"، فأخبرهما مرتضى بأنَّه وافق على الصلح وسيحضر اللقاء. وأشار المصدر إلى أنَّ كل المدعوين حضروا إلى منزل مرتضى، وحضر موسى ويوسف والإبراشي والخياط في موعد مبكر، بينما وصل بكري الذي حضر متأخرًا وفي اللحظات الأخيرة من اللقاء. وذكر المصدر أنَّ الجميع عاتب أحمد موسى في أثناء اللقاء، وأكَّدوا له أنَّه أخطأ بشكل فادح في حق يوسف، وأنَّه انتهك الحياة الشخصية وخصوصيته، وعرض أشياءً لم يكن يصح أن تُعرض على شاشات الفضائيات، مؤكِّدًا أنَّ الإعلامي أحمد موسى تقدَّم بالاعتذار إلي المخرج يوسف في البداية وحاول أن يُبرر له موقفه. وتابع المصدر: "المخرج خالد يوسف كان عنيفًا للغاية مع موسى في رد فعله، وأعرب يوسف عن غضبه مما نسبه إليه موسى من صورٍ وعرضها أمام الرأي العام لأنَّه بمثابة انتهاك لخصوصيته وحياته الشخصية، وبعد حلقة من السجال بينهما انتهى الطرفان في حضور الجميع إلى ضرورة اعتذار أحمد موسى إلي المخرج خالد يوسف على الهواء مباشرة، وهو ما تمَّ بالفعل عقب انتهاء الجلسة". وأفاد المصدر بأنَّ رئيس نادي الزمالك أعدَّ مأدبة عشاء تضمنت "خيار وجبنة"، قائلاً: "كان هذا العَشاء من أجل أن يتناول الطرفان عيش وملح عقب انتهاء الأزمة بينهما". وأول من أمس السبت، اعتذر أحمد موسى، خلال برنامجه، لخالد يوسف عن واقعة "نشر الصور"، وكشف عن الأسباب التي دفعته لهذا الاعتذار، حيث أكَّد أنَّه تلقى دعوةً من المستشار مرتضى منصور للحضور إلى منزله، وتواجد هناك مصطفى بكري ووائل الإبراشي وكذا عمرو الخياط، حيث تمَّ عقد جلسة نقاشية بينهما ومأدبة عشاء في حضور النائب خالد يوسف، وتمَّ الصلح بينهما. وأكَّد أحمد موسى، في برنامجه، أنَّ النائب خالد يوسف كان شجاعًا في هذا الأزمة ولم يرفع دعوى قضائية أو بلاغات ضده على الإطلاق، مضيفًا: "أنا مدين له باعتذار وبكل شجاعة، هذا الأمر لا يقلل مننا لأننا لم نقصد إطلاقًا الإساءة إلي أحد أو تشويه صورته". وتابع: "المستشار مرتضى كان عامل عشاء، وأكلنا عيش وملح وقعدنا مع بعض للساعة الثالثة صباحًا لكى نغلق الموضوع ونخرس الأصوات التي حاولت أن تدخل فيه أو تستغله سياسيًّا، لأنهم استغلوا الموضوع لتصفية حسابات معايا شخصيًا ومع صدى البلد". ووجَّه أحمد موسى، الشكر إلي خالد يوسف على موقفه، قائلاً: "أنا بشكر خالد وبقوله هساندك". جدير بالذكر أن أحمد موسى تعرض لهجومٍ عنيفٍ بعد عرضه صور خالد يوسف، للحد الذي انتفضت ضده أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين وتقدمت ضده بشكوى تتضمن 200 توقيع للمطالبة بشطبه من النقابة، وهو ما ردَّت عليه النقابة بإحالته إلي لجنة التحقيق واتخاذ الإجراءات التأديبية ضده.