- أصحاب البازارات والمحلات: لا نستفيد من السياحة الداخلية «المصريين بيتفرجوا مش بيشتروا» - هشام على: تم تخفيض الإيجار للمستثمرين شريطة أن يخفضوا الإيجار للمستأجرين انقلبت أحوال العاملين بمدينة شرم الشيخ رأسًا على عقب بعد حادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، وتحولت المدينة التى كانت لا تنام إلى مدينة الأشباح على الرغم من الجهود المبذولة من قبل الهيئات المعنية وجهود مجلس الوزراء لبحث أزمة مدينة شرم الشيخ عقب حادث الطائرة الروسية فإنه إلى الآن لم تنجح الأمور فى عودة تنشيط السياحة مرة أخرى بالمدينة. أكد محمد الدينارى، رئيس اللجنة العليا للعلاقات العامة بالمنظمة المصرية الدولية لحقوق الإنسان والتنمية بشرم الشيخ، أن أكبر دليل على فشل مخططات مجلس الوزراء الخاصة بتنشيط السياحة بالمدينة مرة أخرى هو انخفاض نسبة الإشغال السياحى بالمدينة قبيل أسبوع من أعياد الكريسماس. وأردف قائلا أن أهالى المدينة يترحمون على أيام شرم الشيخ، وأطلقوا عليها مدينة الأشباح ليعبروا عن الوضع الراهن والواقعى فى المدينة، فنحن على أعتاب مواسم الكريسماس الذى كان يعتبر من أفضل المواسم فى شرم، لكن للأسف هذا الموسم هو الأصعب فى تاريخ شرم السياحى، حيث إن المدينة فى أيام الثورات والانفلات الأمنى وحتى أثناء الضربات الإرهابية لم تمر بهذه الأزمة، فقد كان حال أصحاب البازارات والمحلات ماشى بشكل أفضل بكثير مقارنة بهذه الأزمة. وأضاف الدينارى أنه طبيعى جدا أن يشعر الروس بصدمة كبيرة بسبب حفلات الرقص، التى كانت تقام على جثث ضحاياهم تحت شعار تنشيط السياحة بمدينة شرم الشيخ، بالإضافة إلى طريقة التعامل مع الأزمة من قبل المسئولين كانت سببًا كبيرًا فيما نحن فيه الآن، فقد كان لا بد أن تكون إدارة الأزمة بشكل أفضل من هذا بكثير وكان لا بد من الاستماع إلى الأفكار الجديدة التى كان من الممكن أن تنقذ المدينة مما هى فيه الآن حتى لا تصبح شبه خاوية يسكنها الأشباح. وقال الدينارى إن ثلاث شركات تركية هى من تتحكم فى السياحة فى شرم، وساهمت بشكل كبير فى خسف سمعة المدينة، وكذلك الأسعار السياحية بها، حيث وصلت تكلفة إقامة السائح ليلة واحدة إلى 17 دولارًا، مما اضطر أصحاب البازارات إلى تقليل العمال من 15 شخصًا إلى واحد فقط، وكذلك الحال بالمنتجعات والقرى والفنادق السياحية. على جانب آخر يرى موظفو الفنادق والشواطئ فى شرم الشيخ أن مبادرات وزارتى الشباب والسياحة لا تعود عليهم بشىء، حسب أقاويل أصحاب المحلات فى خليج نعمة، فقد قامت وزارة الشباب بإرسال ٢٥٠٠ شاب إلى شرم الشيخ، لكنهم لم يقربوا من المحلات أو كما وصف محمد على أحد أصحاب البازارات حيث قال أحد إن "المصريين بيتفرجوا بس مش بيشتروا"، ولذلك فنحن أصحاب المحلات والبازارات غير مستفدين من السياحة الداخلية سوى زيادة من الحسرة على حالنا. وأضاف أن محافظ جنوبسيناء يحاول الخروج من الأزمة بشتى الطرق بعمل وقفات للفنانين والفنانات ونحن لا نستفيد من كل هذا، فيجب أن تكون هناك خطوات إيجابية أكثر من ذلك، نحن نعانى من مشكلة حقيقية إحنا بنفلس والحكومة لازم تخفض أسعار الكهرباء على الأقل، وتعفى عن الملاك عشان يعفو عننا. على جانب آخر أكد هشام على رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ أن القطاع السياحى يمر بأزمة كبيرة هذه الفترة لم يسبق أن تعرض لها خلال الأزمات السابق، مشيرا إلى أن الجميع يعمل فى كل الاتجاهات لمحاولة استعادة السياحة وعودة المدينة إلى سابق عهدها، لكن الأمر سيتطلب بعضًا من الوقت، لأن هذه الأزمة يقف وراءها مجموعة من الدول التى تريد أن تكسر مصر، ولا يخفى ذلك على الجميع. وأضاف رئيس جمعية مستثمرى شرم الشيخ أنه قد تم تخفيض الإيجار لجميع المستثمرين بالمدينة إلى 25%، واللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، شرط هذا التخفيض قيام المستثمرين من جانبهم أيضا بتخفيض الإيجار لمستأجرى المحلات والبازارات خلال فترة الركود السياحى التى تمر بها المدينة. كما أشار إلى أن مصر قد مرت بكثير من العثرات، لكنها سرعان ما تنهض منها أقوى مما كانت، ولا بد من تكاتف جميع العاملين بالقطاع السياحى حتى نعبر هذه الأزمة أيضا، وسوف نعبرها بأقصى سرعة.