أعلنت إدارة شرطة لوس أنجلوس، اليوم الثلاثاء، إغلاق جميع المدارس في المقاطعة الواقعة بولاية كاليفورنيا أقصى غرب الولاياتالمتحدة، في إثر تهديد تفجيرات، ما أدى إلى التزام أكثر من 640 ألف طالب البقاء في منازلهم وسط مخاوف من هجوم على ثاني أكبر مدينة تضم مدارس في البلاد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ومن جانبه، قال رامون كورتينيس، مفتش المدارس في لوس أنجلوس الذي اتخذ قرار إغلاق المؤسسات التعليمية ال900، في مؤتمر صحفي، إنه تلقى رسالة بالبريد الإلكتروني، تصف خططا لتفجير 3 مدارس على الأقل، والعديد من الطلاب، موضحا أن التهديد ذكر حقائب ظهر (الطلاب)، وغيرها من الأشياء. وأضاف: "لا يمكنني المغامرة، وأريد تفيش جميع المدارس اليوم،" مؤكدا "أنا لن أجازف بإحضار الأطفال إلى مكان، إلى أي جزء من مبنى، حتى أعلم أنه آمن". واستدعت السلطات مكتب التحقيقات الفيدرالية "إف بي آي"، وخبراء المفرقعات لتمشيط كل خزانة، وفصل دراسي، ومكتب، وحمام، وحرم مدرسي في جميع أنحاء المقاطعة التي تبلغ مساحتها 5000 ميل مربع (12949.94 كم2). وقال مسؤولي الشرطة، في مؤتمر صحفي اليوم إن الإغلاق جاء بدافع "من زيادة الحذر"، إثر تلقى تهديدا إلكترونيا يتعلق بسلامة المدارس، وما زال تحليل التهديد جاريا. فيما أوضح مسؤول كبير في سلطات إنفاذ القانون في تصريح لشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، إن التهديد ليس جديا، وشرطة لوس أنجلوس ليست في حالة تأهب تكتيكي، والتهديد لا يرتبط بأي تهديدات سابقة أو التحقيقات الجارية في واقعة سان برناردينو. وتضم مقاطعة لوس أنجلوس أكثر من 640 ألف طالب في أكثر من 900 مدرسة، و187 مدرسة عامة مستأجرة، وفقا لموقعها على شبكة الإنترنت. "حدود موزعة على 720 ميلا مربعا، وتشمل الضخمة مدينة لوس أنجلوس، فضلا عن جميع أو أجزاء من 31 البلديات الصغيرة بالإضافة إلى عدة أقسام الفردية جنوب كاليفورنيا"، كما يقول الموقع.