العدد الكلي للصحفيين المحتجزين شهد انخفاضًا طفيفًا كشفت لجنة حماية الصحفيين "دولية مستقلة" أنَّ الصين ومصر تسجنان أكبر عددٍ من الصحفيين على مستوى العالم. وقال بيانٌ صادرٌ عن المنظمة، الثلاثاء: "تحتجز الصين 49 صحفيًّا، وهو أعلى رقم يسجله هذا البلد على الإطلاق، ما يجعله أسوأ بلد في العالم من حيث سجن الصحفيين للسنة الثانية على التوالي". وأضاف: "شهد عدد الصحفيين السجناء في مصر وتركيا زيادةً كبيرةً أيضًا في عام 2015، على الرغم من الانخفاض الطفيف في عدد الصحفيين السجناء في جميع أنحاء العالم بعد أن بلغ أرقامًا قياسية في السنوات الثلاث الماضية، أمَّا بقية الدول التي وردت في قائمة أسوأ عشر دول من حيث سجن الصحفيين للعام 2015 فهي إيران وأريتريا وإثيوبيا وأذربيجان والمملكة العربية السعودية وسوريا وفيتنام".
وبلغ عدد الصحفيين السجناء في العالم، حسب اللجنة، 199 صحفيًّا حتى أول ديسمبر الجاري، ولا تتضمن القائمة التي تعدها لجنة حماية الصحفيين العديد من الصحفيين الذين احتجزوا وأفرج عنهم على مدار العام.
وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين، في البيان: "تتركز أغلبية الصحفيين السجناء في عدد قليل من البلدان، من بينها تركيا ومصر حيث ازداد عدد السجناء فيهما إلى الضعف خلال العام الماضي، ويبيّن هذا الوضع أنَّ حكومات هذه البلدان التي تسعى لإسكات النقد وكبح الصحافة التحقيقية من خلال سجن الصحفيين تمثل موقفًا شاذًا، وأنَّه يجب شجب ممارسات هذه الدول التعسفية". وذكر اليبان أنَّ مصر تحتجز 23 صحفيًا في أول ديسمبر الجاري، في حين كانت تحتجز 12 صحفيًّا في اليوم نفسه من العام الماضي، وفي تركيا ازداد عدد الصحفيين المحتجزين بمقدار الضعف وبلغ 14 صحفيًّا خلال الفترة نفسها؛ ومن بينهم الصحفي العراقي محمد إسماعيل رسول الذي يعمل معاونًا صحفيًّا ومترجمًا مع وكالة "فايس".
ومن بين الصحفيين السجناء في جميع أنحاء العالم، والكلام لبيان اللجنة، كان أكثر من نصفهم يعملون في وسائل إعلام إلكترونية، ويشكِّل الصحفيون المستقلون أقل من ثلث الصحفيين السجناء، وقد ظلَّت هذه النسبة تتضاءل على نحو ثابت منذ عام 2011، أمَّا الاتهامات المستخدمة والأكثر شيوعًا لسجن الصحفيين فهي مناهضة الدولة، ومن ذلك احتجاز السلطات الإيرانية منذ أكثر من 500 يوم الصحفي جيسون رضائيان الذي يعمل في صحيفة "واشنطن بوست" على خلفية اتهامات من بينها التجسس.
وأضاف البيان: "لا يتضمن إحصاء الصحفيين السجناء الذي تعده لجنة حماية الصحفيين حالات الصحفيين المختفين أو المختطفين من قبل جهات من غير الدول أو عصابات إجرامية أو ميليشيات، وتُصنف حالتهم بوصفهم مفقودين أو مختطفين، وعلى سبيل المثال، تقدَّر لجنة حماية الصحفيين أنَّه يوجد 40 صحفيًّا مفقودًا على الأقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويُعتقد أنَّ العديد منهم محتجزون لدى جماعات متطرفة، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية".