على العكس تماما من الهدوء الذي سيطر على العملية الانتخابية فى مرحلتيها الاولى والثانية جاء الصراع على رئاسة لجان البرلمان ساخناً وبات الوضع مشتعلا بين العديد من النواب داخل المجلس الذي ستنطلق اولى جلساته نهاية الشهر الجاري. وتأتى لجنة الشباب والرياضة على رأس اللجان التى يدور حولها صراعاً شرساً حيث يتنافس على رئاستها الثنائي طاهر ابوزيد وزير الرياضة الاسبق ونجم الاهلى فى الثمانينيات وأحد أعضاء قائمة فى حب مصر ورجل الأعمال محمد فرج عامر رئيس مجلس إدارة نادي سموحة وأحد أعضاء قائمة فى حب مصر أيضاً وشهدت الأيام القليلة الماضية اتصالات مكثفة منهما مع أعضاء المجلس فى محاولة من كل طرف لاستقطاب اكبر عدد من الأعضاء لصالحه والتصويت له على رئاسة اللجنة. وبالرغم من التزام الدولة بالحياد اثناء سير الانتخابات الا ان الامر تغير تمام الأن بعد أن دخل المهندس خالد عبدالعزيز فى معركة رئاسة لجنة الشباب والرياضة مسانداً لفرج عامر بل وصل به الامر ان اجرى اتصالات بعدد من النواب وطالبهم خلالها بالتصويت لصالح رئيس النادي السكندرى مع منحهم وعود بدعمهم عن طريق منح مراكز الشباب التابعة لهم امتيازات ودعم خاص خلال الفترة القادمة. وتأتي تحركات عبدالعزيز لدعم فرج عامر حتى يتجنب المشاكل التي قد يسببها له طاهر أبوزيد فى حالة حصوله على رئاسة اللجنة وهو ما سيمكنه من مراقبة الوزارة وتقديمه العديد من الاستجوابات فى المجلس بشأنها لاسيما وانه تولى قيادة الوزارة فى وقت سابق ويعلم مشاكلها جيدا وما تعانيه من ازمات تستحق محاسبة الوزير وسؤاله عنها.