** علاقة الصدر الجيدة بالنواب وتاريخ العجاتى الصدامى يعجلان برحيل الوزير مصادر تكشف أسباب استقالة الصدر: - اجتماع الصدر مع اليزل وبكرى دون معرفة العجاتى - إطاحة الأمين العام بعدد من العاملين فى المجلس بعيدا عن الوزير - تحديد الصدر موعد لقاء النواب وتجاهل العجاتي اشتعلت أزمة المستشار مجدى العجاتى، وزير شئون مجلس النواب، مع رجل المخابرات خالد الصدر، الأمين العام لمجلس النواب المقال، بعد أن أعلن عدد من النواب عن تمسكهم بالصدر، وقدموا مذكرة رسمية بهذا الخصوص إلى مجلس الوزراء لرفض تنفيذ تلك الإقالة. وتشير الدلائل إلى أن الأزمة الحالية قد تعجل برحيل العجاتى، خصوصا فى ظل التاريخ الصدامى للرجل أثناء توليه رئاسة قسم التشريع بمجلس الدولة، وعلاقات الصدر الجيدة مع عدد من رموز النواب الجدد. ليسانس الحقوق وفى الوقت الذى أعلن فيه العجاتى أن سبب استبعاد الصدر يرجع إلى أنه لا يحمل ليسانس فى الحقوق، وهو شرط لتولى منصب الأمين العام لمجلس النواب، تحدثت مصادر من داخل المجلس أن الأمر يرجع إلى فردية الصدر فى إدارة المجلس، وتهميشه للعجاتى، وهو ما ظهر فى موقفين الأول الإطاحة بعدد من العاملين بالمجلس، والثانى هو تحديد مواعيد لقاء النواب دون الرجوع إلى العجاتى. قائمة حب مصر وأكدت المصادر أنه من الأسباب التى عجلت بالقرار، هو عقد الصدر اجتماعًا مع اللواء سامح سيف اليزل والنائب مصطفى بكرى منذ يومين، مرتين متتاليين دون إطلاع الوزير على سبب الاجتماع، ولمدة ثلاث ساعات متواصلة، ولم يخبر العجاتى عما دار بينه وبين ممثلى قائمة «فى حب مصر»، وهو ما أغضب الوزير الذى لم تكن علاقته بالأمين العام جيدة منذ مجيئه إلى الوزارة. موعد استقبال النواب ويؤكد حديث مصادر المجلس ما قاله مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، عن كواليس استبعاد الأمين العام لمجلس النواب خالد الصدر من منصبه، قائلا «إننا فوجئنا بقرار صادر من وزير الشؤون القانونية المستشار مجدى العجاتى يطلب فيه من الأمين العام تقديم استقالته، لأن الصدر اعترض على تأجيل موعد استقبال النواب، حيث كان الوزير يهدف إلى استقبال النواب يوم الثلاثاء المقبل، لأنه سيسافر إلى الخارج، وحينما اعترض الأمين العام طلب منه الوزير تقديم استقالته، وهذا أمر فى منتهى الخطورة». سيناريو جاهز وأضاف بكرى فى تصريح صحفى، «المادة 51 من قانون مجلس النواب تعطى رئيس الوزراء هذا الحق، وهو حق أصيل، والوزير مفوض فى إدارة شؤون البرلمان فى غياب رئيسه وهيئة مكتبه وانعقاده، ولا يجب عليه أن يتخذ قرارا بهذا الشكل، وفوجئنا أن هذا القرار اتخذ مما يؤدى إلى حدوث ارتباك كبير فى البرلمان وفوجئنا أيضا أن الوزير يعين أيضا المستشار أحمد سعد، نائب رئيس مجلس الدولة، أمينًا عامًا، وكأن الأمر تم الإعداد له جيدا، وهو ما أصاب النواب جميعا بالصدمة، خاصة أن اللواء خالد الصدر حقق إنجازات كبيرة داخل البرلمان». مذكرة رسمية وأصدر بعض النواب بالبرلمان، بيانًا لمناشدة شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، رفض الاستقالة التى تقدم بها اللواء خالد الصدر، الأمين العام لمجلس النواب، وكان على رأسهم: مصطفى بكرى – ممدوح مقلد – محمود عبد السلام الضبع – إيهاب الخولى – حسين فايد الوفا – حمدى سعد عمر سليمان – محمد عبد العزيز الغول- عصام عبد الله – أحمد شعلان – يحيى القدوانى – تادرس قلدس تادرس – عبد السلام محمد مصطفى الشيخ- سحر صدقى – حلمى أحمد محمد محمود – محمد مصطفى سليم – راشد محمد أبو العيون – محمد حسين عبد الرحيم – إبراهيم عبد النظير عبد الرحيم – مختار دسوقى. ووفقا لنص البيان، فإنه تضمن مناشدة «نواب الشعب» الذين فازوا فى الانتخابات البرلمانية، لرئيس الوزراء، رفض الاستقالة التى تقدم بها اليوم، خالد الصدر، الأمين العام لمجلس النواب، حيث إنها جاءت فى وقت حرج للغاية، وانعقاد المجلس بات وشيكًا فى غضون أيام أو أسابيع قليلة، فضلًا عن أن الرجل بذل جهودًا مضنية فى سبيل إصلاح أوضاع إدارية ومادية فى الأمانة العامة وعمل على ميكنة الإدارة بها، وأحدث بها العديد من جوانب التطوير، الأمر الذى لمسناه نحن بأنفسنا منذ اللحظة الأولى لاستقبالنا فى الأمانة العامة لإتمام إجراءات استخراج العضوية. وأشاد النواب فى مذكرتهم بالجهود التى قام بها الصدر من أجل إرساء دعائم العمل البرلمانى منذ اللحظة الأولى وقبل بداية المجلس بعقد ورش عمل تعريفية وتثقيفية باختصاصات البرلمان واكتساب المهارات التشريعية والرقابية، من أجل هذا وغيره كثير.