مصطفى: تركيا تمدنا بالسلاح للدفاع عن أنفسنا ضد المعتدين اتهم رئيس رابطة التركمان في شمال سوريا "عبدالرحمن مصطفى"، روسيا بشن حملة عشوائية من القصف الجوي تهدف على وجه التحديد طرد الأقلية التركمانية من شمال غرب سوريا. وأشار "مصطفى" إلى أن روسيا تحاول تطهير المنطقة من التركمان لتبني منطقة آمنة لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد وسط تزايد الضغوط من أجل وضع حد للصراع. وأوضح رئيس رابطة التركمان" في حواره مع صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المدنيين من التركمان أجبروا على ترك منازلهم، مؤكدًا أنه لم يبقى الكثير هناك، مشيرًا إلى أنه "من الصعب العيش تحت القصف المتواصل". ووجد تركمان سوريا أنفسهم محطًا لأنظار العالم بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية -سوخوي 24- الأسبوع الماضي، وهو ما أثر ضجة كبيرة حول إمكانية التعاون بين قوات التحاللف لهزيمة داعش. وأضاف مصطفى أن "روسيا تحاول طرد التركمان من المنطقة لتقوية قبضة الجيش السوري في المنطقة، مشيرًا إلى أن القوات الروسية تهاجم المدنيين من بينها مخيم للاجئين وسيارات إسعاف، مطالبًا دول العالم بحمايتهم من القصف الروسي. ورفض رئيس الرابطة المزاعم الروسية حول استهدافها للإرهابيين فقط، كما نفى أيضًا الشائعات بتعاون قوات التركمان مع جبهة النصرة، منوهًا إلى أن النصرة تنشط في أماكن أخرى. ومن جانب آخر لم ينفي مصطفى الادعاءات بدعم أنقرة لقوات التركمان، وعند سؤاله حول ما إذا كانت المخابرات التركية قد أرسلت لهم شاحنات أسلحة العام الماضي، أجاب "كل ما أستطيع قوله أن تركيا دائمًا ما تدعمنا". وأشارت الإندبندنت إلى أن التركمان بسوريا يعتبر من بين الفصائل الأكثر اعتدالًا في تلك المنطقة المشتعلة بالحروب، لذلك فهي تندرج ضمن قوات تحالف المعارضة السورية والذي يدعمه الغرب. ونوهت إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر من قبل أن القصف الروسي أودى بحياة 485 شخصًا من المدنيين بينهم 117 طفلًا منذ منتصف سبتمبر.