اندلعت احتجاجات وأعمال عنف بعدد من المدن التركية من بينها العاصمة أنقرة، وإسطنبول وديار بكر، بعد اغتيال نقيب المحامين في ديار بكر، والمحامي الحقوقي البارز والناشط الكردي طاهر إيلجي، أثناء مشاركته في مؤتمر صحفي في هذه المدينة التي يغلب على سكانها الأكراد، وتشهد أعمال عنف منذ أسابيع. ولفظ إيلجي أنفاسه بعد تلقيه رصاصة في الرأس، بعدما فتح مهاجمون مجهولون النار على مؤتمر صحفي كان يشارك فيه، حيث كان يدعو لوقف أعمال العنف في ديار بكر. ولم يتم بعد التوصل إلى هوية الجناة. وأدى مقتل المحامي والناشط البارز لاحتجاجات في عدة مدن. ففي وسط إسطنبول، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياة لتفريق المتظاهرين الغاضبين، الذين رددوا هتافات من بينها: "لا يمكنكم قتلنا". كما شهدت ديار بكر اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، حسبما قال مراسل لوكالة الأنباء الفرنسي. وقتل في الهجوم على المؤتمر الصحفي كذلك رجل شرطة، فضلا عن إصابة عدد من رجال الأمن والمراسلين بطلقات نارية. وبعد توقف إطلاق النار بقليل حضر أحد المحققين برفقة فريق من أعضاء النيابة، لمعاينة مشهد الجريمة، قبل أن يتعرضوا بدورهم لإطلاق نار. وأفادت صحيفة الإندبندنت البريطانية بإصابة المحقق واثنين من ضباط الشرطة في الهجوم. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "هذه الواقعة تظهر إلى أي مدى تركيا محقة في تصميمها على محاربة الإرهاب". وبدوره، تعهد رئيس الورزاء التركي أحمد داود أوغلو، بالكشف عن الجناة في حادثة اغتيال إيلجي، قائلا "بكل تأكيد سنقوم بالكشف عن ملابسات حادثة الاغتيال، وأيا كان الفاعل فهدفه من الهجوم واضح، فهو لم يستهدف طاهر ايلجي فقط، إنما استهدف الدولة التركية بأكملها". وأكد رئيس الحكومة التركية، على أنه " أيا كان منفذ العملية، فإن هدفه من الهجوم واضح جدا، فالفاعل لم يستهدف طاهر ايلجي فقط، إنما استهدف تركيا بأكملها، وفي حال استشهد ايلجي خلال استهداف مركز الشرطة، فإن الهدف واحد أيضا، وهو النيل من أجواء السلام والاستقرار والأمان في البلاد".