قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه "يعز علينا انتقال نيافة الحبر الجليل الأنبا إبراهام مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى". وأضاف خلال تصريحات صحفية نقلتها قناة الكنيسة مار مرقس عقب وصوله إلى القدس أن هذا المطران الجليل لمحبته وخدمته وتعبه وحكمته كان من واجب الكنيسة أن تشارك في مراسم الصلاة الخاصة بجنازته. وأشار إلى أنه يحضر وفد قبطي يمثل الكنيسة يشارك على رأسه لكي يودعه الوداع الأخير "هنا في القدس مقر إقامته حيث خدم الأقباط في عشر دول، وكان يخدام ويعلم الجميع هنا المسيحيين والمسلمين حتي اليهود استطاع أن يكسب محبتهم". وأوضح البابا أنه "لا أعتبر هذه زيارة، بل اعتبرها واجب إنساني للعزاء والوفاء لإنسان قدم حياته سواء على المستوى الوطني أو الكنسي"، وأكد مرة أخرى أنها "لا تعتبر زيارة وإنما تأدية واجب وغيابي نوع من التقصير من المفترض ألا يحدث". وأشار إلى أنه حضر تأكيدا لدور المطران الفاضل، مضيفا وهناك جانب شخصي "فكان من أوائل الرهبان الذين تعاملت معهم وعندما تم رسامتي راهبا خدمت معه في استقبال الضيوف والزوار بالدير لمدة سنتين تعلمت منه الكثير، روحه المرحة وطريقته في كسب النفوس وشرح الدير للضيوف بطريقة جميلة وبها محبة". وأضاف "نصلي أن يمنح الله العزاء للكنيسة وكل الذين خدموا معه في كل الدول ونصلي أن يعطي الله لسد هذا الفراغ وهذه المسؤولية الجسيمة على كل المستويات".