قال جلال يوسف الدقير مساعد الرئيس السوداني إنَّ الإسراع في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الخرطوموالقاهرة سيساهم بشكل إيجابي في دفع وتنمية علاقات التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات. وأضاف، في تصريحاتٍ صحفية، الخميس، عقب لقائه السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، أنَّ الخرطوموالقاهرة تواجهان تحديات كبيرة عليهما العمل معًا لمواجهتها والتصدي لها وتجاوز أي عقبات ومشاكل طارئة تعرقل سير التقدم المنشود بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان. بدوره، أوضح السفير شلتوت أنَّ اللقاء مع مساعد الرئيس السوداني تناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أنَّه تمَّ التباحث بشأن التحضير لانعقاد اللجنة المصرية السودانية المشتركة العليا في الربع الأول من العام المقبل بالقاهرة. وشدَّد على عدم وجود استهداف للمواطنين السودانيين بالقاهرة، وأنَّهم يعيشون في بلدهم ولا يوجد تمييز بين المصري والسوداني، وليس هناك إهانة أو سوء معاملة، مضيفًا: "طلبنا من الجانب السوداني الأسماء التي تعرضت لسوء المعاملة، وكل الأحداث التي وردت كانت حالات فردية". وأشار إلى أنَّ التحقيق جارٍ حول كل ما ورد في مذكرة السفارة السودانية بالقاهرة للحكومة المصرية، مؤكِّدًا أنَّه تمَّ إطلاع السفارة السودانية على كل الحالات التي وردت عبر مذكرة تفصيلية، وسيخضع كل من يثبت مشاركته في سوء معاملة للسودانيين للإجراءات القانونية التي لا تثتثني أحدًا. وذكر "السفير" أنَّ الحالات الفردية التي ظهرت تتعلق بالاتجار بالبشر والتعامل خارج السوق المصرفي المصري، مشيرًا إلى أنَّه يتم التباحث بشأن تشكيل لجنة مشتركة لرعاية مصالح المواطنين بالبلدين في القريب العاجل. ومؤخرًا، تحدَّثت تقارير إعلامية بشأن أزمة دبلوماسية مرتقبة بين القاهرةوالخرطوم بشأن عددٍ من الحوادث التي يتعرض لها سودانيون في مصر، جاء آخرها مقتل خمسة متسللين في تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش على الحدود الشرقية وتبيَّن فيما بعد أنَّهم يحملون الجنسية السودانية، فضلاً عن الحديث عن تعرض سودانيين ل"التعذيب" في مصر. في سياق متصل، كشف وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور عن شكوى أودعها السودان لدى مجلس الأمن الدولي تتصل بإجراء مصر انتخابات بمثلث حلايب وشلاتين المتنازع عليه بين الدولتين. وقال غندور، في خطابٍ أمام البرلمان: "هناك ثلاثة خيارات لحسم نزاع حلايب، فإمَّا بالتراضي أو بقرارات دولية أو عبر التحكيم الدولي"، لافتًا إلى أنَّ مصر ترفض التحكيم، فيما شدَّد على أنَّ حلايب "سودانية وستظل سودانية".