وصف فيدياس بيليدس رئيس غرفة التجارة والصناعة القبرصية العلاقات الاقتصادية بين مصر وقبرص ب"المتميزة للغاية"، مشيرًا إلى أنَّ الاكتشافات في مجال الغاز أسهمت فى توسيع آفاق التعاون بين الحكومتين في مجال الطاقة. وقال بيليدس، في لقاءٍ له، اليوم الثلاثاء، مع وفدٍ إعلامي مصري، يزور نيفوسيا حاليًّا، إنَّ الميزان التجاري بين مصر وقبرص شهد طفرةً قبل ثورة 25 يناير إلا أنَّه انخفض بعد ذلك، مشيرًا إلى أنَّ الجانبين المصري والقبرصي يعملان على تدعيم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، وعلى مستوى الشركات والقطاع الخاص، حيث أجرى وفدٌ من رجال الأعمال المصريين مؤخرًا زيارةً إلى قبرص لبحث سبل تكثيف التعاون وفرص الاستثمار في السوق القبرصية، لافتا إلى دور رئيس غرفة التجارة والصناعة القبرصية في تسهيل التجارة بين البلدين. وكشف المسؤول القبرصي عن أنَّه يتم في الوقت الحالي دراسة تنظيم وتسيير رحلات سياحية مشتركة على متن السفن السياحية "كروز لينرز" كي تتيح للسائحين المرور وزيارة غالبية شواطئ ومعالم المنطقة في رحلة واحدة على أن يشمل ذلك مصر وقبرص وبعض البلدان الأخرى في المنطقة، موضِّحًا أنَّ العلاقات بين الغرفة والسفارة المصرية في نيقوسيا جيدة للغاية، حيث يسعى الجانبان إلى تنشيط كل قطاعات التجارة. وحول توقعاته بشأن تأثير إعادة توحيد قبرص المتوقع على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، قال رئيس غرفة التجارة والصناعة القبرصية إنَّ آفاق إعادة الوحدة لشطري الجزيرة القبرصية ستدفع باتجاه الاستفادة على الجانب الاقتصادي من خلال الاقتصاد الموحد للبلاد، وهو ما سينعكس بدوره على مختلف قطاعات الاقتصاد، مشدِّدًا على أنَّه سوف تكون هناك آثار إيجابية على إعادة البناء ومشروعات البنية التحتية الجديدة في شطر الجزيرة الآخر، وبخاصة بعد عودة مدينة أروشا "فاماجوستا" وهو ما يعني أنَّ الكثيرين سوف يعودون إليها بعد أن أصبحت مدينة للأشباح ويعني عودة النشاط السياحي إليها من جديد وهو ما يتطلب إعادة تأهيل فنادقها أو إحلالها، وقال إنَّه ستكون هناك إعادة تأسيس لمؤسسات الدولة بمعنى بنائها من جديد في الشطر الشمالي. وأوضح: "الغرفة التجارية تعتبر أنَّ إعادة وحدة قبرص ستكون إيجابية للغاية بالنسبة للاقتصاد القبرصي وسوف تقود قطاع العقارات إلى الانتعاش، وسوف يكون هناك ارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 20 مليار يورو زيادة عن المعدل الحالي". وذكر بيليدس أنَّ الفوائد الواضحة سوف تكون إعادة الانتعاش لقطاع العقارات، حيث ستكون هناك حاجة لبناء المزيد من المساكن والاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، وقال إنَّ إنشاء المدن الخضراء والمدن التي تراعي الاشتراطات البيئية سيكون مطلبًا رئيسيًّا للحكومة بعد إعادة الوحدة وذلك للوفاء بمتطلبات الطاقة.