قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، اليوم الأحد، إن الأداء السياسي للحكومة والدولة المصرية وصل إلى درجة شديدة التدهور، مضيفًا: «مؤسساتنا خايبة جدًا في السياسة، وللآسف إنهم فاكرين نفسهم حاجة كويسة، بيفتوا في فشلهم، بيتعاملوا وكأن فشلهم حاجة عادية، أولوية نظر الدولة للأمن فوق أي حاجة، حتى الأمن بالطريقة القديمة غير الذكية، واتضح ذلك جليًا عندما نجحنا في إجراء الانتخابات في قلب سيناء، التي يراها العالم منطقة مضطربة للغاية، وفشلنا في التسويق لذلك عالميًا». وتابع عيسى، خلال برنامجه «مع إبراهيم عيسى»، عبر فضائية «القاهرة والناس»، «الانتخابات فيها صوت سياسي واحد، بس هنعمل إيه، مرحلة ونقدر نغيرها بعد شوية ونعمل انتخابات فيها حيوية، ممثِلة لجميع أصوات المصريين وليس فيها سيادة للصوت الواحد»، مؤكدًا أن عودة الرشاوى الانتخابية من أهم الظواهر السلبية في الانتخابات البرلمانية، مستكملًا: «الأداء اللي كان بيعمله الإخوان بيتعمل دلوقتي، بالكراتين برده، خصوصًا في الريف المصري، وده شيء مقرف ومزعج، إذا كنا نجحنا في نزاهة الانتخابات، فإحنا فشلنا في استعادة المشهد الانتخابي الحر بدون تدخل المال والرشاوى المباشرة في شراء الأصوات». واستطرد: «المرشح الذي يتحول إلى نائب بفلوسه، فهذا تخريب للحياة السياسية، ومؤسسات الدولة لا يجب أن تتعامل مع ذلك بكونه أمرًا عاديًا، شغل الموظفين اللي بيديروا الدولة مش هينفع، مش هنقدر نطور بلدنا بهذه العقول التي لا تنظر إلى لمصلحتها، ولا تحرص إلا على البقاء على كرسيها فقط، هذا الأمر لا يطور بلد، لأن رؤية هؤلاء ضعيفة بل معدومة، متفرحوش أوي بإن المسقفتية هما اللي هيبقوا نواب، كون البرلمان بأداء الصوت الواحد سيُمثل خطر على مستقبل مصر وحاضرها، وبرلمان الصوت الواحد ممكن يدمر استقرار مصر»، مشددًا على أن الولع بتقديم نسبة مشاركة المصريين بانتخابات أمر غير صحيح، مضيفًا: «كلنا عارفين إن المرحلة التانية هتبقى أكثر تصويتًا عشان محافظات الدلتا أعلى كثافة من الصعيد، مش محتاجة فكاكة يعني، يا ريت نهدا شوية».