وقعت مصر، أمس الخميس، اتفاقية مع روسيا؛ لإقامة وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر، وهي محطة مجهزة بأربعة وحدات لتوليد الطاقة النووية بطاقة إجمالية 1200 ميجا وات لكل منها، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووقع الاتفاقية كل من الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلًا للحكومة المصرية، وسيرجي كيريينكو، مدير عام شركة "روساتوم"، ممثلاً للحكومة الروسية. إضافة لذلك، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة الروسية الفيدرالية للشئون البيئية والصناعية والرقابة النووية، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في مصر؛ لتيسير إقامة البنية التحتية الخاصة بالمشروع النووي العملاق. وتحدد الوثائق التي تضمنتها الاتفاقية عددًا من الموضوعات الأخرى ذات الصلة بالمشروع مثل: "إمدادات الوقود النووي لوحدات توليد الطاقة النووية، الالتزامات الخاصة بكل طرف أثناء العمليات التشغيلية، صيانة وإصلاح وحدات توليد الطاقة النووية وغيرها، كيفية معالجة الوقود النووي المستهلك والتعامل معه، تدريب العاملين في وحدات توليد الطاقة النووية، مساعدة مصر في تحسين المعايير والتشريعات الخاصة بقطاع الطاقة النووية والبنية التحتية النووية". وقال كيريينكو، مدير عام "روساتوم"، تعليقًا على الاتفاقية التاريخية: إنّ محطة الطاقة النووية المقرر إقامتها في منطقة الضبعة تمثل أكبر مشروع مشترك بين روسيا ومصر منذ مشروع السد العالي"، مضيفًا: "نشهد لحظة تاريخية غير مسبوقة في مسيرة العلاقات الحكومية بين البلدين، في نفس الوقت، فإنّ إقامة أول محطة لتوليد الطاقة النووية سيجعل من مصر دولة تكنولوجية رائدة على المستوى الإقليمي، لتصبح هي الدولة الوحيدة في هذا الإقليم التي تمتلك محطة متطورة لتوليد الطاقة النووية، تنتمي للجيل الثالث من المفاعلات النووية ذات القدرة الفائقة" يذكر أنه تم توقيع الاتفاقية الإطارية الخاصة بتطوير المشروع في 10 فبراير 2015، حيث تحدد تلك الاتفاقية المواصفات الفنية لتلك المحطة ومجالات التعاون بين شركة روساتوم عبر البحار وهيئة الطاقة النووية المصرية.