كشف وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، اليوم الثلاثاء، أن بلاده سيمكنها شن هجمات إلكترونية على الإرهابيين لأول مرة، وذلك في ظل التقنيات الجديدة التي يجري تطويرها من قبل وكالات الاستخبارات البريطانية، والإجراءات التي تتضمن تجنيد 1900 عميل جديد، بحسب صحيفة "تلجراف" البريطانية. وقال أوزبورن في خطاب بمقر مكاتب الإتصالات الحكومية البريطانية (جي سي إتش كيو)، وهي وكالة إستخبارات ووكالة أمنية، إن القدرات الجديدة ستضمن"أننا قادرون على الرد" عندما استهدفنا من قبل أعداء على الإنترنت، ولفت إلى أن (جي سي إتش كيو)، تراقب حاليا 450 تهديدًا سيبرانيًا (إلكترونيا) للشركات، بينما تم تنفيذ 100 هجوم شهريًا الصيف الماضي. ووفقا للصحيفة، سيتم الموافقة على شن الجواسيس البريطانيين هجمات سيبرانية على القراصنة المنفردين، والعصابات الإجرامية والدول المارقة، وكذلك الجهاديين. وأشارت إلى أن أوزبورن، حذر من أن "داعش" يريد استخدام الإنترنت لقتل مواطنين بريطانيين من خلال تعطيل محطات الكهرباء والمستشفيات والمطارات والشبكة الوطنية للكهرباء". وأوضح المسؤول البريطاني، أن "داعش يخطط بالفعل لاستخدام الإنترنت لأغراض الدعاية السيئة، والتطرف، والتخطيط لعمليات، ولكنهم لم يتمكنوا من استخدامها لقتل الناس حتى الآن من خلال مهاجمة البنية التحتية من عبر هجوم عبر الإنترنت، لأنهم ليس لديهم تلك القدرة حتى الآن. ولكننا نعرف أنهم يريدون ذلك، ويبذلون قصارى جهدهم لبنائه". ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان هو واحد من بين سلسلة تدابير اتخذها الوزراء لتمكين أجهزة الأمن البريطانية في أعقاب هجمات باريس يوم الجمعة الماضي التي أودت بحياة 132 شخصا على الأقل، حيث سيتم التعاقد مع حوالي 1900 عميل إضافي للمساعدة في للتصدي لمؤامرات "داعش" الإرهابية، وهي زيادة بنسبة 15% في موظفي وكالة الاستخبارات، بينما سيرتفع الإنفاق الحكومي الإجمالي على الأمن السيبراني إلى 3.2 مليار جنيه استرليني رغم خفض الإنفاق.